المقالات

حشدنا يحرر أرضهم

1125 01:48:15 2015-03-13

موقعة صلاح الدين، هي معركة الإسلام الكبرى، بين الحق والباطل، بين إسلام الحسين ،وإسلام يزيد، النصر فيها، هو نصرا للإسلام المحمدي، وهزيمة للإرهاب الداعشي، في العراق كله. تلك المعركة، تميزت عن بقية المعارك، بشموليتها والإستعدادت الكبيرة، في العدة والعدد، لأول مرة تم إشراك، أهالي المناطق المغتصبة، لخوض المعارك، ومسك الأرض، إمتازت تلك المعركة، بتخطيط وتنفيذ عراقي، دون الإستعانة بقوات التحالف، نعم كان للمستشارين الإيرنيين، دورا بارزا في هذه المعركة، وفي غيرها من المعارك، وهذا دليل على إستقلالية القرار العراقي، في إختياره الجهة، التي يثق بها لمساعدته، بعد تخاذل التحالف الدولي.

إن النجاحات الباهرة والكبيرة، في هذه العملية، أذهلت العالم بأجمعه، إذ لم يتوقعوا، تحرير تلك الأراضي الشاسعة، في وقت قياسي، ولم يبق إلا النزر القليل،على إعلان محافظة صلاح الدين، خالية من الدواعش. أثبتت التجارب السابقة، في الحرب مع الدواعش، أن العمليات المحدودة، لم تكن ذا جدوى، بل سرعان ما يستعيد الدواعش، مناطقهم التي فقدوها، كما حصل في مناطق عديدة، من الأنبار وبيجي وغيرها؛ ولكن العمليات الواسعة، والإستعداد الجيد، ثم الإحاطة والتطويق، من محاور عدة، وقطع طرق الإمداد،وبسالة مجاهدي الحشد الشعبي، كفيلة بتحقيق النصر، وهذا مايحصل في صلاح الدين.

إن تحرير تلك المحافظة، يعني بدء العد التنازلي، لتحرير الموصل، بعد تأمين طرق الإمداد عبر تكريت؛ ولكن بشرط أن يحصل، تنسيق عالي المستوى، مع قوات البشمركة، المحاددة لتلك المحافظة. لقد أثبتت، بعض فصائل الحشد الشعبي نفسها، في تلك العملية الكبيرة، في الإنضباط العالي، والقيام بعمليات نوعية، ومؤثرة في العدو، هذا ما أعلنه، الإعلام الآخر، فقد ذكرت قناة الشرقية، أن سرايا عاشوراء، قامت بعمليات نوعية، أسفرت عن قتل قادة كبار، من الدواعش، إضافة اإلى زرع الثقة، بأهالي المناطق المحررة.

نحن بأمس الحاجة اليوم، إلى الإنضباط، الذي طالما دعت، إليه المرجعية العليا؛ لتضييق الفجوة الطائفية، التي كانت سلاحا فتاكا، بيد الدواعش، في حربهم على العراق. لقد أثبتت فصائل الحشد الشيعي، وطنيتها وغيرتها، حين هب أبناء الوسط والجنوب، دفاعا عن إخوتهم، في غرب وشمال العراق، يقاتلون جنبا إلى جنب، عدو مشترك، إستباح الأرض والعرض، وأوغل في دماء العراقيين كافة.

تلك الوقفة المشرفة، للحشد الشعبي، أفضل من كل مؤتمرات، المصالحة الوطنية؛ لأنها رسخت، ثقة أبناء الشعب، بعضهم مع بعض، حينئذ لن يكون، مكانا للدواعش، والطائفيين بيننا، بعد أن تكشفت كل الأقنعة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك