المقالات

الدولة العصرية العادلة او (دولة العدل الالهي )

1544 01:41:58 2015-03-04

الدولة العادلة مشروع طويل الامد ولايمكن تحقيقه الابدراسة موضوعية وفق برنامج وضع لاعوام تتطلب الصبر والتضحية و تغلب لغة الحوار على لغة الدم التي اصبحت هي الغالبة اليوم في الساحة العربية والوطنية .

بعد سقوط سياسات متعددة في الاونة الاخيرة منها سياسات اسلامية كالاخوان المسلمين في مصر واخرى علمانية كالتي في مصر ايضاً والتي سبقت الاخوانية و سياسات قبلية في ليبيا ومحاربة في الخليج. فلابد من وجود سياسة وسطية تعنى بالاعتدال والاتزان بين جميع شرائح المجتمع قومياً و طائفياً و مناطقياً وعقائدياً وادبياً وثقافياً و مواطنياً . وحزبياً وتكتلياً .

فظهرت على الساحة نمطية جديده في مسارات العمل الإسلامي الحزبي السياسي كانت مغيبة او لاتجد فرصة لطرح المشروع او لاتجد من يصغي للحوار بسبب التخندق الطائفي لعقود من الزمن و الذي ترك بضلاله على المجتمع .

حيث تهدف هذه النمطيه الى إقامة الدوله العادله , وتمظهرت هذه النمطية باللاعنف , أو اللاإصطدام ,, ويمكن تشبهها كثيرا بما كان يطلق عليه عند مفكري الطاقة البوذيين بقوة : الماء الجاري .. حيث أن إنسيابية الماء مع هدوئها ونعومتها إلا أنها تستطيع أن تغير تضاريس عديده وتعيد تشكيلها ..
هذا النمط من العمل السياسي الحزبي نجده واضحا وجليا في مشروع تيار شهيد المحراب و معلناً بتحركات قائده السيد عمار الحكيم ولغة حواره التي دائماً مايسعى من خلالها احتواء الجميع وتفعيل رؤائهم .

والذي يهدف الى إقامة الدوله العصريه العادله من خلال إستراتيجيه بعيدة الأمد , تهدف الى زرع نماذج القيادة الصالحه من رحم اطياف المجتمع و في كل ثناياه , وإحداث ثوره داخليه هادئه يقاد فيها الوعي المجتمعي الى تبني طريقة الإختيار الصحيح والوعي الحذر , كأسلوب وكمنهج لمقاومة عوامل التخريب إذا لا قدر الله تعالى أريد لها أن تظهر .

أن المعركة التي سوف تدار ضد هذا المشروع ستكون أكثر عمقا من المعارك التي تدار ضد أحزاب النضال المسلح .. فالخصم سينظر هنا الى عدو غير واضح وغير مشخص بوضوح وغير معين بمكان يسهل مهاجمته لتعدد اطياف قياداته . 

و مثل هكذا مشروع ينظر له الاخرون انه خيالياً ولايمكن ان تكتب له الحياة في مثل هكذا ظروف صعبه وحرجه , ولكن المتغيرات السريعة في الساحة تمكن للمستقرأ الزماني المستقبلي الصحيح ينبئ بظهور هذه القوة السياسيه الإسلاميه كنمط يصعب مواجهته مستقبلاً لائتساع ساحته الوطنية ونجاحاته التي ستترك بظلاله على المنطقة الاقليمية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك