تلك المدينة ظلت عصية، على الدواعش، طيلة الأشهر المنصرمة، صمدت صمود آمرلي، بعد أن حاصرها أبناء جلدتهم ومذهبهم، فأستنجدوا بإخوانهم في الوطن، فلبوا النداء.
في خطبة الجمعة الماضية، دعا الشيخ الكربلائي، الى فك الحصار، عن ناحية البغدادي، وإنقاذ أهلها من القتل، والجوع والعطش، فكانت الإستجابة سريعة، من القوات الأمنية، وغيارى الحشد الشعبي، الذين إنتفضوا؛ لنجدة إخوتهم في الوطن وأنفسهم، كوصف المرجعية العليا.
تمكن أبطال القوى الأمنية، والحشد الشعبي، باسناد من العشائر، من الوصول الى تلك الناحية المحاصرة، من كل الجهات وفك الحصار، وتطهير أغلب مناطقها، وقتل عدد من الإرهابيين، وتدمير آلياتهم وإيصال المواد الغذائية، وفتح المياه الى الأهالي، بعد السيطرة على محطة المياه، وفك أسر(150)عائلة محاصرة.
لم تكن تلك العملية الأولى؛ بل سبقتها عميات عدة، في مناطق مختلفة، كالضلوعية، ويثرب، وعزيز بلد، والبو جواري والحردانية، ومنطقة المعتصم التابعة لسامراء، ماكانت تلك المناطق تتحرر؛ لولا بسالة القوات الأمنية، والحشد الشعبي، والتضحيات التي قدموها، من قوافل الشهداء، والشجعان المرابطين في سوح الوغى. ترك هذا التقدم الكبير، أثرا في نفوس الدواعش، حيث وردت معلومات، عن طلبهم تعزيزات، بمقاتلين من سوريا، بلغ عددهم(400)مقاتل، الى الأنبار لصد تقدم قواتناو إيقافه.
أي تقدم لقواتنا، في أي منطقة، سيترك أثرا على المناطق الأخرى، لذلك فأن الإستعدادات قائمة، لتحرير محافظة صلاح الدين، حيث القوات الأمنية، بمختلف صنوفها، مع أبناء الحشد الشعبي، على أتم الإستعداد، لتحرير تلك المحافظة، وهم بإنتظار ساعة الصفر.
أثبت الدواعش، بحصارهم لمناطق سنية عديدة، كحديثة وهيت والبغدادي وغيرها، وقطع الماء والغذاء عنها، وقتلهم أبنائها، نحرا وحرقا، أنهم أعداء الإنسانية جمعاء، من كل المذاهب والأديان، على العراقيين، أن يتعاملو مع الدواعش، كما يتعاملون معنا، في عدائهم للجميع، فوحدة الموقف والكلمة, كفيلة بهزيمة هذا الطاغوت, كما هزموا من قبل.
https://telegram.me/buratha