المقالات

الحشد الشعبي فرسان الوطن الواحد

2197 02:09:54 2015-02-25

لعل وقت الفروسية لم ينتهي, مادام هناك جهل وأستبداد, ولعل هناك بقية لحلم وردي في عقولنا الممتلئة بصور الرعب والخيانة ما زال هناك من يدافع عن القيم والحقوق.. وأن سادت ثقافة الفرهود, فرهود بلا حدود, وشبح خارطة لا نعلم هل ستبقى على حالها وسط مطامع الغزاة والسارقين..
لوقت قريب الكل كان يريد أن ينال نصيبه من الغنيمة, الكل يغرد بنميمية, ملل حتى النخاع, مفاسد ما انزل بها من سلطان يعجز عن سرده انسان..
عراق يُهدمه أبناءه بتفرقهم وجهلهم, والكل يردد (شعليه, عجل شدخلني ...) من كلمات تدل على ضعف العزيمة, وكبر حجم الجريمة .. لوقت قريب أنتهت ولاية بمأساة, خرجنا من نفق مظلم لنصطدم بصورة جدار أسمها داعش, وجرائم نكراء ترتكب باسم الطائفية, يندا لها جبين الانسانية, ليبدو أن الدم العراقي أصبح رخيص في عوالم البشر, وسط التغريب وضياع الهوية.. فلا أهتمام أعلامي, ولا تنديد دولي, ولا ألتفاتة لجمعيات حقوق ألانسان.
لم يكن يحس بعمق الجرح الا أصحابه, الذين أنبروا بحكمة المرجعية الإسلامية الشيعية, للدفاع عن بلدهم ومقدساتهم, رفضوا أن يتسلل لباقي جسدهم سرطان التخاذل, وألانحياز نحو المصالح الفئوية..

لقد كانت الدعوة للجهاد الكفائي, بادرة لحماية ما تبقى من العراق, في وقت وقفت فيه أغلب المراجع السنية موقف المتفرج, بل الحياد خوفا وحياءا من الطرف الغاصب, وأحتماليات الاشارة اليه كمعتدي.. هب رجال الغيرة العراقية, وأندفع أبناء العشائر العربية من جنوب ووسط العراق يساندهم أخوة لهم من عشائر الغربية, تحت مسمى الحشد الشعبي, بأسلحتهم وبإمكانياتهم الخاصة ليلقنوا الدواعش ومن يقف خلفهم دروسا أليمة, جعلتهم يعيدون حساباتهم, فتحولوا من التمدد في الجنوب الى التمترس بالغربية, ونحو الجبال شمال شرق الموصل.

عاثوا فسادا بأراضينا, نهبوا ثرواتنا, ذبحوا أبنائنا, وسبوا نساء كانت حرة كريمة, بهمجية هدموا الجوامع, والكنائس, والشواهد الحضارية...
لقد كان الحشد الشعبي صمام الأمان للحكومة العراقية, وكانت المرجعية الإسلامية الشيعية بمواقفها وتعليماتها الصريحة, حصن للأبرياء والمبتلين بالخونة والداعشين, حيث حثت العراقيين على التوحد, ودعتهم لحفظ الحقوق, وعدم التجاوز على الممتلكات والمقدرات الشخصية..
لقد قدمت للعراقي قراءة معمقة مما يمكن أن يحدث فخططت, وتابعت عمليات التحرير, والدفاع لحفظ وحدة العراق, فباتت ممثلة لأهل السنة, قبل أهل الشيعة, وقدمت لهم المأوى والطعام, والدعم المعنوي. 
اليوم كل من ضحى لأجل العراق, ودافع عن أرضه فرسان للوطن, وهم أملنا في الخلاص من الظلاميين الدواعش وأعوانهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك