المقالات

تعديل قانون إجتثاث الأبرياء وإعادة المجرمين

1261 02:02:38 2015-02-20

لم يعد البعثيون اليوم، بعبعا يخيف الناس، بعد أن أصابهم الموت والهرم، وقد مضى على سقوط نظامهم، إثنى عشر عاما فالخطر اليوم في الدواعش، والفكر التكفيري. مر إجتثاث البعث، بمراحل ومسميات ومضامين، بعضها منصفا لضحايا البعث، ومجحفا بحق آخرين، فالمشكلة الكبرى عند تطبيقه، وإساءة إستخدامه، فصار ورقة ضغط؛ للابتزاز السياسي والمالي، كما حصل مع المجتث سابقا، صالح المطلك حين إستبعد، بعد إنتخابات (2010) ثم عاد بعدها، بصفقة سياسية، مقابل القبول بالولاية الثانية للمالكي، فألغي الإستبعاد، ثم صار نائب رئيس الوزراء!.

هذا الحال ينطبق على الآخرين، حتى أستثني(90)بالمئة، بتأثيرات سياسية ومالية، وبأجندات خارجية، فكانت النتيجة عودة مجرمي البعث الصدامي، وتبوأوا أماكن حساسة، في مفاصل الدولة، بعضهم كان على رأس الهرم الأمني، يعلمون أسرار الدولة وخفاياها، فبقي نسبة (10) بالمئة من البعثيين،ممن لايملكون، جاها ولا مالا، ولا يمثلون خطرا على الدولة والمجتمع (مستضعفي البعث).

من الإنصاف إعادة النظر، بتلك الإجراءات المجحفة، مع بعض ومتواطئة مع آخرين، فجاء الحديث، عن تعديل قانون المسائلة والعدالة، في محله ؛لإنصاف الأبرياء، وإجتثاث مجرمي البعث الصدامي، وتحويله إلى السلطات القضائية، بدلا من المزاجية والمحسوبية والمنسوبية.
يعتبر صدور قانون تجريم البعث، متوافقا مع الدستور، في المادة السابعة أولا، ونصت على( حضر البعث الصدامي، في ورموزه تحت أي مسمى كان، ولايجوز أن يكون ذلك، ضمن التعددية السياسية في العراق) فهو خطوة مهمة، للحيلولة دون عودة البعث الإجرامي، للحياة السياسية، إن أحسن تطبيق النصوص والقوانين.
لابد من إحداث موازنة سياسية، وعدم خلط الأوراق مع الجميع، فنحن اليوم أحوج مانكون، في الحديث عن المصالحة الوطنية، مع من نختلف معهم، في الرأي أيا كانت توجهاتم وإنتمائاتهم، عدا من يتبنى الإرهاب والعنف. ما تزال بعض الأصوات النشاز، تعزف على أوتار قديمة، تحت شعارات مختلفة، فأخذو يهاجمون تصحيح الأخطاء السابقة، ويصفونها بالخيانة العضمى لدماء الضحايا، فالخائن من أعاد مجرمي البعث، وسلط الجلاد على رقاب الضحايا، وما الكوارث الأمنية الأخيرة، التي حصلت في العراق، إلا وهم سببا فيها، بشهادة بعضهم على بعض.

هناك متضررون، من غلق تلك الملفات وتسويتها؛ لأنها أصبحت دكاكين؛ لتحصيل الأموال الطائلة، عن طريق إبتزاء بعضهم؛ لغرض إستثنائهم، وهذا ما ينبغي لرئيس الوزراء، وضع حد لتك التصرفات المشينة.
لا بد من وضع جدول زمني، لغلق ملف البعث والإجتثاث، سيما أنه قانون، لمرحلة إنتقالية، وليست أبدية، وبعد أن مضى عليه، أكثر من عقد من الزمن، بعد أن عالج الدستور العراقي تلك المسألة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك