المقالات

الولايات المتحدة الامريكية شر مستطير !

1340 01:57:44 2015-02-20

مارست الولايات المتحدة الامريكية مع حكومة بغداد سياسة مبهمة ، وتعمدت استخدام الازدواجية وخلط الاوراق السياسية !! فمرة نجدها داعمة للعملية السياسية والحكومة المركزية وأخرى تقف بالضد منها وتنفرد بمجموعات و مكونات مذهبية أو قومية ، أو شخصيات متهمة بدعم الارهاب ، لتترك علامات استفهام محيرة لدى معظم العراقيين ؟!

والأغرب من هذا وذاك أن تقف الولايات المتحدة والدول المتحالفة خلف العدو المشترك والمفترض للعراق ودول العالم كافة والمتمثل بتنظيم داعش الارهابي ؟! والمراقبون للمشهد السياسي العراقي لا يستغربون من هذه التصرفات ، فلهم تجاربهم وقراءاتهم السابقة مع الامريكان في كل من ايران وسورية وروسيا والصين ولبنان وفنزويلا وما يحدث اليوم في ما يسمى بالربيع العربي ! ونذكر كيف انقلبت الولايات المتحدة على أهم حلفائها ورموزها في ايران الشاه وتونس بن علي ومصر مبارك الذي جن جنونه وهو يشاهد كيف انقلبت عليه الولايات المتحدة وتخلت عنه في لحظة حرجة واصطفت مع التنظيم الدولي للاخوان المسلمين المتهم هو الآخر بقيادة الارهاب الدولي والذي يصفه البعض بالمفرخ للارهابين في العالم والراعي الأكبر والزعيم الروحي للمنظمات المتطرفة التي انبثقت من ايديولوجية ومفاهيم حركة الاخوان ؟! 



بعد هذه المقدمة نفهم ان الولايات المتحدة لا صاحب لها ولا صديق وهي ماضية حيث مصالحها السياسية والاقتصادية وهنا نفهم التشخيص الدقيق للزعيم الاسلامي الراحل الامام الخميني قدس سره بان أمريكا تقف وراء كل مصائب العالم وانها الشيطان الأكبر ! وعليه من أراد التخلص من المؤامرات والتهديدات الدائمة فعليه التخلص أولا من فك الارتباط مع الولايات المتحدة وابعادها عن القرار السياسي العراقي .. ولان هذا الأمر ليس ميسورا ، لذا يتوجب علينا البحث عن نقاط القوة والضعف لدى كلا الجانبين ، العراقي والامريكي ..

ومن خلال تجارب الماضي في كل من ايران ولبنان والبحرين والعراق وأخيرا اليمن ، اتضح ان عقدة الادارة الامريكية في قوة المرجعيات الدينية الشيعية ، لاستقلالية هذه المرجعيات من أي قرار سياسي أو ارتباط حكومي ... وارتباطها الوثيق يبقى مع الجماهير التي تثق بها وتحترمها الى حد القداسة .. وبرأيي ان هذه النقطة القوية كافية للسياسي العراقي للتلويح بها في وجه المخططات التآمرية الامريكية في العراق !! وتصحيح المسار السياسي العراقي ؟! وهذا ما تخاف منه الولايات المتحدة الامريكية وتخشاه لانها ستواجه الملايين ! وقد يخرج علينا البعض ليقول باننا ندعو الى ولاية الفقيه في العراق بالدعوة الى الامتثال والوقوف خلف المرجعية ! وجوابنا هو ، اننا ندعم الانتخابات والحكومة الديمقراطية المتمثلة بحكم الشعب ونطالب الجميع باحترام الخصوصيات الدينية والمذهبية لكافة المكونات ، واما التلويح بقوة المرجعية فلا ضير منه لاننا نعترف بان قوة العراقيين ووحدتهم تأتي من انتمائهم وانضباطهم لتوجيهات المرجعية الحكيمة ! التي لا تفرق بين المكونات الدينية والقومية وهذا ما يحسب له الامريكان والدول المتحالفة الف حساب ، خاصة بعد تصاعد النقمة الشعبية من سياسات الامريكان بالتحريض على الحشود الشعبية ! وتعاونهم المفضوح مع تنظيم داعش ! وفي اعتقادي اذا استمرت الخلافات القائمة بين المكونات السياسية والمذهبية الحاكمة ،

وتدهورت الحالة الاقتصادية نتيجة انخفاض اسعار النفط ، فسيكون لذلك انعكاسات سلبية كبيرة في المشهد السياسي والاجتماعي العراقي ، وشخصيا لا استبعد انتفاضة قادمة ضد الوجود الامريكي في العراق نتيجة الاحتقان الشعبي والغباء والتخبط الامريكي في التعامل مع شعوب المنطقة بتحريض دول اقليمية وتخطيط صهيوني وتنفيذ الكابوي الأمريكي !! فهل ستسقط الولايات المتحدة بشرها المستطير ، أم تجر ذيول الهزيمة والعار خائبة خاسرة ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك