النجاح لايأتي من كثرة العدد دائماً وانما من يستطيع ان يثبت نجاح رؤيته ونتائجه و واقعية عملها على الارض وجعل الاخرين يأمنوا بها لقرب الروى الى الارض . وهذا ما لمسناه في شخص الحكيم عندما كان يقود كتلته ب16 مقعداً وهو عدد بسيط لباقي الكتل الا ان صوته كان مدوياً ورأيه يقيُم عندما كان يحاول اعادة الحكومة السابقه الى مسارها كلما مالت عنه , وان لم يأخذ بكل حديثه الا انها تركت أثراً في اذهان الاخرين وخاصة من كانوا يرون ان انطلاقاته هي خارج حدود المذهب والطائفه .
أما اليوم فلكتلة الحكيم 31 مقعداً اي انها ليست صوتاً فقط كما كانت ب16 مقعداً او جسراً للعبور وانما ركن الدولة وقوامها وهي من تحدد المسار وترسمه , واليوم وقع عليها الحمل الاكبر في قيادة البلد والخطأ فيها ممنوع وهي مرحلة العمل في اذابة كتل جليد المذهبية والطائفية والقومية التي منعة سير سفينة البلد وركودها لاكثر من 10 اعوام .
كتلة الحكيم ليس كما كانت كتلة تدافع عن نفسها بسبب قلة العدد كالماضي , فاليوم الكتلة خرجت للعمل واثبات الوجود وتطبيق المشروع الذي ارتقت به لهذه المرحلة والحلة الجديدة التي عادت بها , والمرحلة الحالية اصعب من سابقاتها بالنسبة لكتلة الحكيم فالخطأ فيها ممنوع والتحديات القادمة اقوى والارض لن تكون مفروشة لها بالورود ...أنها مسألة وجود .
https://telegram.me/buratha