المقالات

ماذا بعد الكساسبة ؟ !

728 16:33:22 2015-02-08

اثبتت الاحداث ان محور كل مايجري في العالم والشرق الاوسط هو عبارة عن لعبة سياسية ومخابراتية تعمل على اساس وضع استراتيجيات الغاية منها تحقيق اهداف تارة تكون قريبة الامد و اخرى متوسطة او بعيدة الامد والمهم من هو المستهدف ؟ ولماذا ؟ اما الاليات التي تحقق هذه الاهداف فهي غير محدودة ولا تحكمها الا ضوابط وضعها اللاعب الرئيس الذي يمتلك كل خيوط اللعبة وهو المتحكم بها .. انطلاقا من فقدان الثقة بسياسات دول الاستكبار العالمي او بمصطلح اخر دول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة ومن لف لفها من دول اوربا وبالاخص بريطانيا وفرنسا وغيرهما .

شهدنا هذه الايام جريمة تندى لها الانسانية من حيث التنفيذ وهي اعدام الطيار الاردني حرقا كما شاهدها العالم وكأنها من اروع الصناعات السينمائية الامريكية والسيناريو الذي وضع لهذا الحدث معبر جدا وذو افكار طرحت بشكل يسعى الى تغطية الجانب الشكلي البغيض لداعش الارهابية من حيث تغير الملابس واحجام الشخوص المشاركين بهذا العمل والانتظام والالتزام بالوقفة العسكرية وكذلك الطقوس التي اجريت لتنفيذ عملية الاعدام ولا نريد ان ندخل بتفاصيل اكبر ولكن ما يهمنا هو لماذا قتل الطيار الاردني بهذا الشكل ؟ بمعنى اخر هل شكل مقتل الكساسبة الحلقة الاولى لمسلسل القتل الداعشي بصيغة جديدة ؟ بالرغم من ان المملكة الاردنية لم تكن في يوم من الايام الا الخادم الامين لمصالح السيد ولهذا بقيت طيلة عقود من الزمن في معزل عن أي لعبة سياسية تهدف الى تغيير نظام الحكم فيها .

في تصريح لوالد الطيار الكساسبة ان من اسقط طائرة ابنه هي قوى التحالف الدولي حيث حدد المسؤولية بالطيارة الاماراتية مريم المنصوري وهذا له ابعاد كبيرة تتسع لوضع احتمالات تصب في مصلحة المخطط الرئيسي .. فالطيار الاردني كان ضحية حرب واداة يمكن ان يدخل الصراع في الشرق الاوسط بمرحلة جديدة ربما تصوراتنا الان لاتسمح لنا بان نجزم عليها ولكن فقدان الثقة بقوى التحالف ومناصريهم ممن صنع الارهاب في المنطقة وهم يحابهم الان يجعلنا ان نطيل النظر بكل تصرفاتهم وكما اسلفنا ان الاحداث تشهد والحقيقة تبقى حقيقة بالرغم من طمس معالما ، ان ما نشهده اليوم في ساحات القتال بين قواتنا المسلحة والحشد الشعبي من طرف والدواعش من طرف اخر يثبت لنا المصداقية والاحقية في جعل تصرفات الدول المتحالفة موضع ريبة حيث شهدنا الطيران الامريكي وهو يقوم بنقل قيادات وقوات داعش من منطقة الى اخرى حين يشتد الوطيس وترتفع رايات النصر لمقاتلي القوات المسلحة والحشد الشعبي اضافة الى الامدادات العسكرية من اسلحة ومعدات تصل عن طريق الخطأ لعصابات داعش وتتكرر هذه الحالات لايمكن ان نهملها او نضمنها على انها وليدة الصدفة ومعرض الحديث ايضا يجعلنا ان نستذكر احداث الحادي عشر من سبتمبر حيث ادخل العالم في مرحلة جديدة مازلنا الى الان نعيش مأساة وندفع اثمانا عز علينا دفعها .

ومما تداولته الاخبار ان هناك اتصالات سرية بين الحكومة الاردنية والحكومة السورية تهدف الى دخول قوات وطيران الاردن لغرض ضرب عصابات داعش داخل سوريا وهنا يجب ان تكون لاصحاب الشأن وقفة فهل قرار الاتصال بسوريا قرارا اردنيا بحتا ام .....؟! وتصريح ملك الاردن الملك عبد الله حول دعم العشائر العراقية في القضاء على عصابات الاجرام الداعشي هل هو طلبا للثأر أم حركة بيدق ربما تكون تمويهية .
التساؤلات كثيرة والاحداث متتالية والحلول محدودة ولكن نعود لنقول ماذا بعد الكساسبة ؟؟؟؟!!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك