المقالات

من سيحترق بنار الكساسبة ؟؟؟

1980 2015-02-06

ان ما جرى للطيار الاردني الكسساسبة تذكَّرنا بما حصل لبائع الخضار التونسي، محمد البوعزيزي، تلك الحادثة اثارت الكثير من علامات الاستفهام كونها الشرارة الاولى التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي, ثم ليمتد لهيبها فيما بعد ليشمل مصر وليبيا واليمن وسوريا , فكيف لحادث عفوي وتلقائي يطيح بمنظومة سياسية كاملة في خمس جمهوريات عربية ؟؟؟ وحتى لو احسنا الظن وذهبنا الى ان الحادث كان انتحارا ولم يكن بفعل فاعل فاعتقد ان اطراف المؤامرة بماكنتها الاعلامية كانت تنتظر حدثا ما تجعل منه الشرارة لإشعال حريق هائل يلتهم انظمة عربية كانت موالية لها انتهى عمرها الافتراضي وبسرعة قياسية.

يبدو ان تلك الفكرة قد راقت كثيراً لصانعي داعش واعجبتهم رائحة لحم البشر المشوي فأوعزوا للدواعش انتاج فلما سينمائيا مدته 25 دقيقة صنع باحترافية بكاميرات عالية الدقة وبأحجام مختلفة ومن زوايا واماكن متعددة، وتم عمل المونتاج بإيقاع سريع لجذب نظر المشاهد الذي لم يعتاد مشاهدة هكذا فيديو لأعمال داعش الاجرامية سابقا , والهدف ان الربيع اصبح على الابواب ولابد ان ينال الملوك العرب حصتهم من الربيع العربي كما نالها قبلهم اصحاب الجمهوريات.

ان عملية حرق الطيار الاردني بهذا التوقيت وبهذا الفعل الاجرامي البشع والذي سبقه عملية تحضير واضحة ومعدة سلفا يؤشر لحقيقة واحدة وهي انه سيكون شرارة لحريق قادم في دولة واحدة او مجموعة من دول الاقليم فمشروع الربيع العربي لم تكتمل فصوله بعد ولازال في جعبته الكثير من المفاجآت للشعوب والحكام العرب الذين جاء دورهم الان, وهذا ما ستكشفه الايام القادمة...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك