المقالات

من وراء دعم كوادر معهد القائد .. يا وزير التعليم العالي ؟!!

2758 00:29:52 2015-01-25

معهد القائد للدراسات الاشتراكية !! من المؤسسات البعثية ذات الفكر الهدام التي كانت تقبل كوادرها ( طلابها ) بتزكية خاصة من لدن تنظيمات حزب البعث المقبور ، او الأجهزة القمعية المخابراتية الصدامية بعيدا عن الكفاءة العلمية ، او المعدل التنافسي للمرشح ، او التخصص . وكان المعهد يمنح شهادات عدّة باسم (الدكتوراه والماجستير والدبلوم العالي المعادل للماجستير ) !! .. وهي بحق مؤسسة فكرية خطيرة تعنى بتخريج كوادر حزبية تحمل الفكر الشوفيني العنصري ألبعثي ليصبحوا بعد ذاك الأداة والوسيلة التي ينشر من خلالهم الفكر ألبعثي المسموم في مؤسسات الدولة الحكومية والتعليمية ، الجامعية منها والتربوية !! وقد ألغيت هذه المؤسسة الفكرية بعد أحداث 9 / 4 / 2003 مثلها مثل العديد من المؤسسات المصنفة على إنها مؤسسات فكرية شاذة ومنحرفة تتعارض أفكارها مع الفكر الديمقراطي ألتعددي الذي تبناه العراق الجديد ، والغي الاعتراف بشهاداته من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كون تلك الشهادات متخصصة بالفكر ألبعثي ألصدامي الدكتاتوري الذي رفضه ولفظه الدستور العراقي الجديد في 2005 وحرم التعامل به ..
إلا ان الغريب والمريب في هذا الملف هو أن مخرجات هذا المعهد ( المنحل ) من حملة شهادتي الماجستير والدكتوراه المتخرجين بعد 9/4/2003 قد تم منحهم اللقب العلمي ( تدريسي ) في الجامعات التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي على أساس تلك الشهادات الممنوحة من هذا المعهد الحزبي غير المعترف به مما يوجب الاستغراب ! والتساؤل ؟ .. والذي نجزم من خلال متابعتنا ومعايشتنا لمخرجات هذه المؤسسة الفكرية الشاذة من العاملين في الجامعات العراقية أنهم حواضن وخلايا نائمة تسعى للانقضاض على منجزات العملية الديمقراطية للعراق الجديد حالما سنحت الفرصة لذلك ، لما جبل عليه هؤلاء من حقد فكري على كل المفاهيم الديمقراطية التي لا تؤمن بها قطعا كوادر تربت على فكر الحزب الأوحد والقائد الضرورة !!
ومما يزيد من خطورة هذا الملف، هو ترشيح كوادر ومخرجات هذا المعهد ألمخابراتي ألصدامي الغير معترف به ( أصلا ) ! للحصول على شهادات أعلى خارج العراق من خلال منحهم الإجازات الدراسية !! مع تذليل للعقبات والمعوقات التي قد تمنع هذا الترشيح على غرار إعفاء البعض من شرط العمر! أو التصريح الأمني ! او شرط ـ الدولة المانحة ـ ! وغيرها في ظل تواطؤ سافر وواضح من لدن البعض من الموظفين الفاسدين العاملين في دائرة البعثات والعلاقات الثقافية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الذين حذرنا منهم مرارا وتكراراً ، الوزراء الذين تعاقبوا على إدارة شؤون هذه الوزارة من حالة الاختراق من قبل أزلام النظام السابق الذين يعملون جاهدين لاستعادة مكانتهم وسيطرتهم على مصادر القرار في المؤسسات التعليمية الجامعية الى ما كانت عليه قبل أحداث 9/4/2003 !!

فضلاً عن حالة الفساد الإداري والمالي التي ( تتنعم ) بها هذه الدائرة المهمة والحيوية ، والذي يزكم الأنوف ــ إلا انف مكتب المفتش العام في الوزارة ( طبعاً ) ــ الذي ربما يعزى السبب إلى إصابة القائمين على إدارة هذا المكتب الهزيل ( بالأنفلونزا ) المزمنة منذ زمن بعيد !! مما يؤكد توصيفنا للكوادر المتخرجة من هذا المعهد من أنها خلايا بعثية نائمة ، وحواضن فكرية فعالة وخطيرة تتربص بالعراق الديمقراطي الجديد الدوائر .. عليه نطالب معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حسين الشهرستاني بتسليط الضوء على هذا الملف ، والإيعاز بإعداد تقرير مفصل عن تلك الكوادر البعثية المخابراتية التي اخترقت جامعاتها ، ومن تلك الجهات التي كانت وراء منحهم الألقاب العلمية وفق شهاداتهم غير المعترف بها ؟!! ومن ثم ترشيحها لنيل شهادات أعلى ومنحهم تسهيلات واستثناءات لم يحض بها حتى ذوي الشهداء او السجناء او المفصولين السياسيين الذين ذاقوا الأمرين من النظام المقبور .. 


د . ابتهال عاتي الخزعلي 
منظمة الدفاع عن ضحايا المقابر الجماعية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو مي
2015-02-03
بوركتي دكتورة على اثارة هذا الموضوع الذي تتغافل عنه وزارة التعليم العالي تاركة فكر البعث المقبور يروج له خريجي معهد عفلق مع العلم ان اكثر هولاء أليوم يدرسوادرس الديمقراطية وحقوق الانسان!!! بعد ان كانوا يدرسوا درس الثقافة القومية في زمن النظام االمقبور فهنيئا لوزير التعليم العالي بأساتذة معهد عفلق
عراقي أصيل
2015-01-25
أرجو العلم للدكتورة الفاضلة ولبقية قراء هذه المقالة الكرام ... أن هذا المعهد تم تغيير تسميته لإضفاء الشرعية له ، فأصبح بإسم معهد الدراسات الدولية وتحت مضلة الجامعة المستنصرية ... وبنظرة بسيطة لكافة الكوادر العاملة في مختلف الكليات وبجميع الجامعات سنجد عدد ليس بالقليل من خريجي هذا المعهد يعملون فيها ويشكلون حجر عثرة أمام الكوادر المخلصة التي ترغب بالتغيير والعمل لتطوير الجانب الأكاديمي ... وشكري لبراثا سلفاً لنشر التعليق
الشعب العراقي المظلوم
2015-01-25
اعتقد انه من الأولى بأن يطهر متتضرري هذه الطغمة المجرمة أنفسهم من براثن هؤلاء العفالقة الارجاس وعلى رأسهم كوادر المجلس الإسلامي الأعلى الذي سلم قيادة تنظيماته في إحدى المحافظات لحامل شهادة ماجستير من هذا المعهد الشوفيني والصي بعهده وصلت شعبيته الى ادنى مستوياتها ......فاذا كان الأخوة يعلمون فتلك مصيبة وإن كانوا لا يعلمون فالمصيبة أعظم.........وهذه المعلومة لاتحتاج الى توضيح او تزويد ادلة .....فالصي يتتبع هؤلاء في اماكن بعيدة عن نظره فالأولى بان يرصد ويعلم خلفيات من سلمهم رايته ليحملوها.......وللحديث بقية إن!!!!!@@
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك