المقالات

هندسة القانون تملق ومداهنة!!

1048 21:25:29 2015-01-16

قال الرسول العظيم. صلوات ربي عليه وآله «خيركم قَرني ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ثم يكون قوم يشهدون ولا يُستشهدون، ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يوفون ويكثر فيهم السمن». 
الهندسة مهنة متعددة القابليات, قابلة لمداهنة الباطل, انسحب هذا المصطلح للكثير من المهن والقابليات, ويُعرف الشعب المصري بترديدهم لهذه الكلمة, حيث يطلقونها على كل مهني.

اتصفت أعوام مضت, بهندسة لم يلمسها العراقيون, إلا ما بين الأوساط المتربصة ببعضها! بعيداً عن خدمة المواطن وإعمار الوطن! وكل ما نسمعه عبارة" أملك ملفات لو أنها كُشفت, لانهارت العملية السياسية!
هناك من وُصِفَ بالمُهندس القانوني, لاستغلاله وتأويله الذي يصل بعض الاحيان, لحرف المواد القانونية عن أصول تشريعها! لتصبح شرعية لصالح من يتملق لأجله, أو لدفع الطرف المستفيد مقابل تلك الهندسة.

فالقانون والسياسة لها من يهندسها, كما هي بعض المهن الخاصة بالمهندسين المعماريين أو الميكانيكيين وغيره, لفهم كيف تجري اللعبة, لخبرتهم في عمل الطبخات المناسبة, فهم يضعون عصارة ذهنهم الشاذ, لصالح ولي نعمتهم, حتى إذا كان ذلك العمل لا يرضي الخالق.

استخدمت الحكومتين السابقتين برئاسة المالكي, قضاةً متلونين من زمن ما قبل الإحتلال, أصحاب مهنة القانون, يعلمون خفايا الأمور, ويعرفون جيداً من كان يخدم الطاغية هدام, قد يكون بعضهم بطبع الحال, جبانا لحرصه على منصبه, أو وجاهته ومكانته الاجتماعية, حيث وجدت المالكي بهم ضالته.
إن من يجمع الملفات على الشركاء, ويعمل على تهريب بعضهم, بالرغم مخالفاتهم القانونية, لا نعقد أنه يُبقي على قاضٍ متلون, كمدحت المحمود وهو عالم بماضيه, وأقلها أنه مستشار للطاغية صدام, وما خفي كان أعظم. 
هكذا سار البلد في غضون سنين ثمانية, فأصبح الحق باطلاً والباطلُ حقاً, وها هو التغيير سرى مفعوله, ولا بد أن يطال المتطاولين.
"وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك