منذ أكثر من عشر سنين والإرهاب يعيث ببلادنا الإسلامية ذات التوجهات المعتدلة ليعلن شرعة القتل والتنكيل، ففقد المسلمون؛ بسبب ذلك الإرهاب أغلب شبابهم بين قتيل ومعاق؛ بسبب العمليات الإرهابية التي لا ترحم ولا تفرق بين صغير وكبير وبين رجل وامرأة، فقد عاثت قوى الظلام شراً في تجمعات المسلمين( أسواقهم ومساجدهم ومدارسهم وشوارعهم ) لتخلف جيوشاً من الأرامل والثكالى واليتامى؛ ولتتركهم بلا معيل أو محامٍ، فقتلوا كافليهم بحجج وذرائع هي أقرب لأحلام الصبا وبفتاوى من شذاذ الآفاقِ لا نعلم مدى صلتهم بالإسلام حتى أصبحنا نشك هل أن الإسلام هو الإرهاب والقتل و الذبح ؟! فهل يا ترى هذا هو دين خير البشرية نبي الإنسانية أشرف خلق الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو الذي أوصانا بالرفق بالحيوان، فضلاً عن الإنسان وشرع للناس ما جعل المسلمين بفترة من الفترات يتفاخرون بسماحة الإسلام وعظم حسن أخلاق المسلمين ومحبتهم ومودتهم وتراحمهم،
فتفاخرنا بين العالمين بأنا مسلمون موحدون، ولربنا عابدون ولشريعة نبي الرحمة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) متبعون وبسنته عاملون، فلم نرَ طوال حياتنا في هذا الدين ما يشوِّه سمعته أو يسيء لشخص الرسول الأكرم إلى أن جاء نفرٌ من العصاة المردة الذين ساموا الناس ألوان العذاب بحجة تطبيق الشريعة، فقتلوا وذبحوا وهجَّروا وسبُّوا النساء وفعلوا مالم يفعله التتار والمغول، فحتى هؤلاء المغول والتتار والبرابرة ليأنفون ويضجون من أفعال هؤلاء الأوباش، فبإرهابهم الأعمى وشذوذهم المظلم غيروا للأسف مفاهيم الناس عن سماحة الإسلام، فبالأمس القريب كان عدد الداخلين من غير المسلمين إلى الإسلام لا عد لهم ولا حصر، فبلغت أعدادهم في بعض الأحيان مئات الآلاف من أوربا وحدها لما وجدوه في سماحة الإسلام وأخلاق الرسول الأكرم(ص) من المعين الذي لا ينضب والزاد الذي لا ينفد، لكن للأسف جاء جماعة من أنصاف المتعلمين والمحسوبين زوراً وبهتاناً على رجالات الدين؛ ليُبيحوا قتل هذا وذاك وسبي هذا الحي وغيره بفتاوي ما أنزل الله بها من سلطان، فلا هي للشرع أقرب ولكنها لشرعة الغاب أصوب، مبنية على فتاوي شذاذ الآفاق عرَّابو بترول الخليج، فتارة أفتوا بقتل جميع الشيعة، وأخرى بقتل جميع المسيحيين والايزيديين والصائبة، ولم يكتفوا بذلك بل تعداه إلى إفتائهم بقتل كل من خالفهم من أهل السنة، والقائمة تطول لتشمل عشائر بعينها دون غيرها متهمين إياها بالتآمر تارة والعمالة أخرى والردة أغلب الأحيان،
ومن مهازلهم وبها أختم أنهم حرَّموا على المرأة مسك الخيار والموز بحجة أنه يخدش الحياء والعفة, فلا أعلم من أين قد جاءنا هؤلاء؟!! ومن أي كهف قد خرجوا؟! فليس للعراقيين إلا أن يقولوا حسبنا الله ونعم الوكيل, وبتلاحمهم ووحدتهم يستطيع العراقيون أن يهزموا هؤلاء ويردوهم مدحورين مذمومين خائبين بإذن الله.
https://telegram.me/buratha