المقالات

مكنوا الرجل من رقاب فاسديكم

871 03:15:35 2015-01-13

من المعلوم أن من أولويات نجاح القائد في أي ميدان كان من ميادين الحياة أن يكون أمره نافذاً في رعيته ومن هم تحت أمرته حتى تستقيم الامور , أما أذا صار العكس فيكون مصداق لقول أمير المؤمنين علي ( ع ) حينما قال :( من لا يطاع لا أمر له ) أقول ذلك ونحن نرقب عن كثب تحركات السيد العبادي وخطواته التصحيحية لمحاربة الفساد وأجتثاثه وبقدر تعلق آمالنا بهذا الرجل ليححق لنا ما نريد في هذا المجال الا أن المهمة تبدو شاقة وصعبة ولكن ليست مستحيلة بماتحمل هذه الكلمات من معاني مدلولات لغوية واضحة ولكي ينجح السيد العبادي في أداء مهامه على الوجه الاكمل فجدير بالكل الكتل السياسية ومن كل الاتجاهات أن تجعل كلمة الرجل نافذة فيما يريد ولا سيما أنه أطلق ثورة على الفساد والمفسدين,

أما أذا واجه معارضة من البعض بل وتستر على الفاسدين بلأكثر من ذلك بالدفاع المستميت عنهم فأننا سنعود الى نقطة الصفر حينما كانت تتعالى الاصوات بمحاسبة ( س ) من الناس وامام الضغوط الشعبية نرى هذا الــ ( س ) قد عزل من وظيفته ليعطى بعد أيام وظيفة أخرى قد تكون أعلى من سابقتها أهمية وسط دفاع مستميت ومن اعلى المستويات لهذا الشخص , ليصبح الامر تكريم وليس عقوبة وبهذا نوصل رسالة مغلوطة للفاسدين أجمع مفادها أنكم في مأمن من أن يطالكم القانون مادامكم تختبؤن تحت الستار الحزبي أو الطائفى أو القومي وبهذا يسير السيد العبادي على ما سارت عليه حكومة سلفة من تطيب الخواطر عند عزل الفاسدين والمقصرين فأننا نعتقد بأن ذلك سيكون مضيعة للوقت والمال معاً والا ما معنى أن يعزل شخص ثبت تقصيرة فيعزل دون أن يحاسب هذا أذا لم يرقى بوظيفة أعلى شأناً من سابقتها كما قلنا, وهنا يبرز دور التحالف الوطني بأعتباره الكتلة القائدة وصاحبة الامر النافذ لتمتعها بالأغلبية العددية ,

فيجب عليها أن تخول السيد العبادي وتدعمه فيما هو سائر عليه لتكون ضرباته للمفسدين والسراق قوية وقاصمة وموجعة اينما كانوا وتحت أي مسمى كان دون ان نعمل لهم ظلاً يحتمون به وحتى نسهل الامر على الرجل فأن السراق في كل الكتل وعليه فلا يلاقي صعوبة في ذلك سوى عليه بالعدالة في كشف السراق , وهنا لا نريد كشفهم وطردهم او تسريحهم لتذهب سرقاتهم دون عقاب او حساب بل يحالون على المحاكم المختصة التي بالتأكيد أنها ستطالب بأرجاع الاموال المسروقة أضافة على العقوبات الجزائية المترتبة على فعل الجريمة , وليكن شعار الحكومة ( وأذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل )
أما الاخرون فلا يجعلوا العصي في دولاب سير عجلة الحكومة؟؟!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك