المقالات

أحداث فرنسا هل تنذرها بالخطر؟؟

1526 00:23:38 2015-01-10

عدد ضحايا العمل الإرهابي الذي وقع أخيراً في فرنسا , قد لا يثيرنا ولا يشكّل رقماً مهماً لدينا , في العراق أو في البلدان العربية , نظراً لمألوفية حدوثه بشكل يومي تقريباً , لكنه في بلد مستقر أمنيا مثل فرنسا , فلا شكّ بأنه يعني الكثير في حساباتها , الى جانب ما رافقه من تداعيات , من قبيل تعرّض بعض مساجد المسلمين لإطلاق النار عليها . المراقبون والمتابعون لهذا الحدث أسهبوا في قراءاتهم , كلاّ بحسب رؤيته , فلم يتركوا جانباً يتعلق بأسباب إقدام الجناة على القيام بفعلتهم إلاّ وسلطوا الأضواء الكاشفة عليه .غير أنّ للحكومة الفرنسية رؤيتها المشوبة بالقلق إزاء ما جرى وما يمكن أنْ يستتبعه من سلسلة إخرى من أعمال العنف تشكّل إجمالاً إرهاصات لمرحلة مقبلة تتسم بطابع العنف , بسبب مواقف فرنسا وسياستها الخارجية إزاء ما يدور من حراك سياسي , خصوصاً في المنطقة العربية والإسلامية .

وفرنسا الى الآن لم تفصح بشكل واضح , عمّا يشغلها ويقلقها , ولعلّ ما يعزّز هذه الهواجس , هو وجود الكثير من مواطنيها , وهم ينخرطون في المجاميع الإسلامية المتشددة وخاصة داعش , وقد إكتسبوا خبرة عملية كبيرة في مجال العنف وليس ببعيد أن ينقلوا ما تعلموه وتدربوا عليه الى فرنسا وكثير من دول الغرب , فهكذا هي طبيعة الإرهاب , لا تحدّه جغرافية ولا بحار ولا موانع مهما كانت , وربما فات الغرب الذي عمل جاهدا على تشجيع تكوين الكثير من المجاميع المسلحة وحصر ميادين الإرهاب في بلدان الشرق ليجنبوا أراضيهم ويلاته وكوارثه , فاتهم أنه قادم اليهم , عاجلاً أمْ آجلاً , وأنه سيعود لهم وهو أكثر خطرا مما يتصوروه . ولعلّ الحسنة التي تتأتى في المستقبل القريب من تفاقم تهديد الإرهاب للغرب المسيحي وتعم فائدتها بلدان العالم , ودول المنطقة بشكل خاص , هي أنهم سوف يعيدون حساباتهم بالشعارات الكاذبة التي يطرحونها بدعوى تبنيهم محاربة الإرهاب دولياً بحيث يفعّلونها بشكل جدي يدخل حيّز التطبيق الواقعي والعملي , بدلا من الإدعاءات الكاذبة بالحرب على الارهاب ,ليبعدوا عن بلدانهم , خطرالشبح القادم اليهم والمتمثل بالمجاميع من مواطنيهم الذين تخرجوا من مدرسة الشرق الإسلامي عبر إنخراطهم في المجاميع المسلحة العاملة في بعض البلدان العربية والاسلامية ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك