المقالات

دعوا الدعاة في مناصبهم

1114 00:06:10 2015-01-04

حزب الدعوة الإسلامية، هذا الحلم الذي عاش كثير من مظلومين الشعب العراقي، يتمنون تصديه للحكم، ليحقق الأهداف التي أعطى من اجلها التضحيات، ظل حلم يراود أغلبية الشعب العراقي، أن يطول عمره ليعيش سنوات تحت حكم الدعوة، التي نظر لها الشهيد محمد باقر الصدر، وأسسها الشهداء محمد مهدي الحكيم ومحمد باقر الحكيم والشيخ طالب الرفيعي وآخرين. 
حكم الدعوة التي كان أعضائه يجمعون، أضافه للحق الشرعي في أموالهم، تبرعات لغرض تمويل عمل الحزب ومساعدة الفقراء والمعوزين، الدعوة التي قرر أعضائها الاستغناء عن أي شي كمالي في حياتهم، ودفع ثمنه للمشاريع الخيرية.
الدعاة الذي كان كل منهم مدرسة متنقلة، تحمل الأخلاق الحميدة والفقه، ليوزعها على كل من يلتقيه أو يجالسه، لذا كانت هناك مدارس تجوب المدن، عبارة عن أفراد من حزب الدعوة، حزب الدعوة الذي أعطى كل شيء، لأجل الارتقاء بالأمة إلى الإسلام، وتخليصها من ربقة وسيطرة الجهل والتخلف. 
حزب الدعوة يعني قبضة الهدى، وأولئك الرجال الذي فضحوا المشانق، وابكوا الطاغوت بصمودهم، حزب الدعوة كانت يمر على مسامع أغلبية الشعب العراقي كنسمة في صيف غائض.

لذا بعد التغيير كان الشعب يبالغ في أحلامه، لما عرفه عن المعارضين وما اكتنز في مخيلته عن الدعاة المهاجرين، طلبا لحرية التدين، ومنطلقا لتحرير البلد، عاد الدعاة وتصدوا للمسؤولية، اختلطت الأوراق وارتدى كثيرون رداء الدعوة، حتى عتاة مجرمي البعث، ليستثمروا هذا الرداء والانتماء، للحصول على المناصب والمواقع الرفيعة، حيث شكل هؤلاء مع من اندس مسبقا بجسد الدعوة، ليشكلوا لوبي أول ما ضرب قيم واسم الدعوة، الذي شخصن كل شيء فيه، فأصبح الدعوة يعني المالكي. ليصبح الدعاة غرباء في جسد حزب دعوة المالكي ، وعلى هذا الأساس كانت تهب المواقع، لمن هو أكثر ولاء لشخص المالكي لا لحزب الدعوة، لتصل الأمور أن تكون نكرات بعثية صدامية، طالما شتمت الدعوة والدعاة تتحدث باسم الدعوة وتدعي القيادة فيه، فكانت الفتلاوي ونصيف وصخيل وابو رحاب والصيادي، وغيرهم أسماء تتحدث أو تدعي الانتماء للدعوة. 
اليوم حيث حصل التغيير، ينبغي القيام بحملة لغرض إعادة الدعوة وفرز الدعاة بدقة، وتشذيب الدعوة من العوالق التي ملئت جسده، سواء قبل التغيير أو بعده، على ضوء هذا يتم منح المواقع والمناصب، والإبقاء أو تغيير من تولى منهم المناصب سابقا، عندها سيطالب الشعب ويرفع صوته، بأن لا تغيروا الدعاة عن مواقعهم، لكن الإبقاء على كل من ادعى أو عين بناء على ولائه لشخص الحاكم السابق هكذا إجراء لا يقل بأي حال من الأحوال، عن ما لحق بالدعوة من ظلم على يد المالكي. 

نريد أن يتصدى الدعاة أنفسهم لمفاصل الدولة، لا بعثيين بلباس دعاة، لان النتائج في كل الأحوال لن تكون في صالح الدعوة ولا في صالح العراق، خاصة وان هناك أنباء ترددت عن تعهد ألعبادي في اجتماع لحزب الدعوة، بعدم تغيير المسئولين من الدعاة، ممن تم تعيينهم في زمن المالكي، نخشى أن يعني هذا إن الرفيق علي الشلاة وراجحة الأميري وغيرهم من الأسماء، سيبقون في مواقعهم، وهذه جريمة بحق العراق والدعوة لن يغفرها التاريخ للدكتور ألعبادي أن أقدم عليها...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك