المقالات

داعش أكذوبة صنعتها أمريكا وصدقها سنة العراق

1266 17:08:18 2015-01-03

داعش صناعة أمريكية خليجية بامتياز ،جل قادتها من المجرمين والقتلة والمنحرفين ومن ابناء أمهات الرايات ،استوطنوا الأراضي الرخوة في المناطق السنية التي وفرت لهم الملاذ والنساء والمال والسلاح،لعقدة تسكن في داخلهم وهي عقدة الامارة التي لم ينفكوا في مغادرتها او العيش على ارض الواقع والقبول بما أفرزته الايام .

داعش بتكوينته الخارجية والداخلية لا يملك قدرة المواجهة او الوقوف بوجه الرجال الابطال رغم الهالة الاعلامية الكبيرة التي صنعها له الاعلام الغربي والعربي من كونه تنظيم منظم ويعمل وفق خطط واستراتيجيات عالية التقنية والدقة الا ان التجارب اثبتت عكس ذلك وكشفت عن هشاشة قوة هذه العصابة الاجرامية وانهزاميتها وانكسارها امام التحديات الحقيقية وفي المعارك الواقعية وأماطت اللثام عن اكذوبة التنظيم الذي لا يقهر.
حثالات داعش استمدوا قوتهم من قسوتهم في الغرف المظلمة والساحات البعيدة وهم يتلذذون بجرائمهم التي تترفع عنها الوحوش الضارية لكنها بالنهاية امتداد لجرائم ومنهج ابناء الطلقاء ومنهج ال امية في الغدر والخيانة.

المعارك الاخيرة في بلد والضلوعية وفي سامراء وفي قواطع البيشمركة وفي مرابط اهلنا في المنطقة الغربية أثبتت خوار هؤلاء وجبنهم وأظهرت بسالة ابناء قواتنا الأمنية وأبطال الحشد الشعبي والعشائر ومقاتلي البيشمركة بعد ان تم دحر مجرمي داعش خلال ساعات رغم الدعم الأمريكي المفضوح ورغم المساعدات العسكرية والمادية والمعنوية التي يتلقاها التنظيم بصورة ثابتة ويومية.

التنظيم الإرهابي في وجوده وانتشاره وتماسكه الى هذا الوقت يدين بالفضل الى الكثير وليس كل العرب السنة حيث الحاضنات وحيث الدعم المادي والمعنوي وحيث الملاذات الآمنة وحيث النساء الجميلات والليالي الملاح وفوق كل تلك الحوافز التشجيعية للمرتزقة الأجانب يأتي الدعم الحقيقي للعرب السنة من خلال التحاقهم بتنظيمات داعش والقتال الى جانبهم يجمعهم هدف واحد وهو القضاء على الشيعة وعودة الحكم الى الأقلية السنية.
ان اكبر خطايا وآثام العرب السنة في العراق هو ان يضعوا كامل ثقتهم بالأمريكان وان يعتمدوا على القتلة والمجرمين من مرتزقة داعش العرب وغير العرب،وان يستعدوا العرب الشيعة والكرد ،لانهم لن يستطيعوا الصمود الى ما لا نهاية فالإمكانيات المادية والمعنوية لدى الشيعة والكرد أفضل واكثر بكثير مما للعرب السنة كما ان أمريكا شريك لا يمكن الاعتماد عليه لانه لا يتعامل مع الأماني والتاريخ انما يتعامل مع مصالحه الخاصة،ولا يمكن لاي شخص ان يجزم بذكاء العرب السنة وغباء الشيعة والكرد في هذا المجال حتى وان ابتعد الشيعة عن أمريكا واعتمدوا على إمكاناتهم الذاتية ودعم بعض الدول الإقليمية ولنسمها بالاسم وهي جمهورية إيران الإسلامية.

ان من حسن حظ سنة العراق ان شركائهم الشيعة لا يتعاملون معهم وفق منطق الأحقاد والاضغان والتعامل بالمثل والا لسجل العراق انتهاء حقبة السنة في العراق بعد عام 2003 ،لكن الاستمرار بالدسائس والمؤامرات والاعتماد على المرتزقة والمجرمين في قتل الشيعة والتجاوز على مقدساتهم ربما سيكلف السنة كثيرا لان تكرار الاخطاء غباء سياسي من شانه ان يقضي على كل الروابط والصلات التي لازالت قائمة حتى الان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك