الكثير منا اليوم يسمع بـ (الطاقة المتجددة) أو الطاقة النظيفة أو الطاقة البديلة أو طاقة المستقبل من خلال أجهزة الإعلام المختلفة ولكن البعض لا يعرف معناها فهي : الطاقة التي لا تنفذ نتيجة استخدام الإنسان لها كونها مستمدة من الموارد الطبيعية (طاقة الرياح والهواء والمياه والشمس والأمواج والطاقة الجوفية في بــــاطن الأرض ) ولا تخلف ورائها مخلفات كثنائي اوكسيد الكربون أو غازات ضارة مثل غاز الأوزون وغاز الميثان بالإضافة إلى الهالوجينات التي تعمل على زيادة الاحتباس الحراري, وهي متوفرة في معظم دول العالم وتحافظ على الصحة العامة ونظيفة ولا تلوث البيئة واقتصادية في كثير من الاستخدامات وذات مردود اقتصادي كبير .ويمكن تصنيعها محليا في الدول النامية وأفضلها(الطــاقة المائية ) لكفاءتها العالية في توليد الكهرباء حيث تصل إلى 85% ,بينما في المحطات الحرارية لا تتجاوز 40%, ومن الخلايا الشمسية 15% .وتستخدم الطاقة المتجددة في المجالات كافة المدنية والعسكرية على حد سواء .
كذلك تستخدم في الزراعة والصناعة والخدمات ألعامه ,ويظهر ذلك جليا من خلال إنارة الشوارع وتشغيل التلفزيونات الكبيرة في الساحات الرئيسية وتصفية المياه وتشغيل مضخات الري وشحن البطاريات ........................الخ ,ومشكلة الطاقة في العراق مختصرة بالدرجة الأولى على الكهرباء . ومشكلتنا معها قديمة قدم الكهرباء نفسها ولم تجد سبيلا إلى الحل إلا في التقنيين صيفا وشتاءا وخاصة عندما تصل درجات الحرارة في مناطق الوسط والجنوب العراقي الغني بالبترول إلى أكثر من 50 درجة مئوية. هذا إذا كان التقنين حلا وقتيا للازمة المستعصية على السابقين واللاحقين. بالإضافة إلى الحلول المطروحة على الساحة مثل إنشاء معامل جديدة أو شراء مولدات وتوزيعها على المواطنين أو استئجار سفن توليد كهرباء كما في محافظة البصرة أو شراء الكهرباء من دول الجوار ( إيران) مثلا بمبالغ عالية جدا وصلت إلى ما يزيد عن المليار دولار سنويا,نرى هنالك أصوات تنادي باستخدام الطاقة المتجددة على الرغم من توفر الطاقة التقليدية (النفط الخام ,الغاز الطبيعي ,زيت الغاز ) وارتفاع أسعارها عالميا , التي لم نستفد منها بشكل كامل وفعال واقتصادي سابقا وحاليا إلا من خلال ما أقرته عقود التراخيص النفطية مؤخرا مع كبريات شركات النفط العالمية بضرورة عدم حرق الغاز والاستفادة منة في توليد الكهرباء بالإضافة إلى الاستهلاك المحلي والتي أشارة الإحصائيات بان العراق يستهلك يوميا من الغاز السائل ما يقدر ب(4000)طن يوميا.ووفقا لتقديرات وزارة الطاقة الامريكيه فان العراق يملك عاشر اكبر احتياطيات من الغاز في العالم ,في الوقت الذي نرى فيه وزارة الكهرباء العراقية تبرم عقد مع إيران لاستيراد (850) مليون متر مكعب يوميا إلى محطات المنصورية في ديالى والقدس في الراشدية والصدر في بغداد وان قيمة مد الأنابيب الناقلة للغاز يكلف (400) مليون دولار.
مدير حسابات أقدم/شركة نفط ميسان
https://telegram.me/buratha