(يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم)
ثمة علاقة طردية، بين الحاكم وحاشيته، فإن صلحت صلح الحكم، وإن فسدت فسد الحكم وحل الخراب.
بعد سنين من الديكتاتورية الصدامية، القائمة على تقريب الأبناء، والنسباء والأقرباء المقربون، لم يتوقع أحدا، أن تستنسخ تجربته بعد سقوطه، بالتجربة المالكية، الذي منح إبنه، ونسبائه وأقربائه نفوذا كبيرا.
الحديث هنا، ليس إتهامات، أو أقاويل، بل حقائق، صارت معروفة، لأغلب المتتبعين للشأن العراقي، من لا يعرف أحمد المالكي، الذي تحدث أبوه عن بطولاته، وقصته مع مقاول الخضراء، حتى لقب (رامبو الخضراء)،فكان مسؤولا، عن عقارات المنطقة الخضراء، التي، كانت بالنسبة لهم، إرثا وملكا، يهبوه من يشاؤون، ويمنعون آخرين، وتجاوز نفوذه، إلى مكتب القائد العام المنحل، وآخر مغامراته، قصة حجزه في لبنان، بقضية المليار ونصف دولار المهربة، حسب الصحافة اللبنانية.
ليته إكتفى بإبنه، إذ قرب نسبائه ومنهم ياسر المالكي، الذي رشح محافظا لكربلاء، قبل الإنتخابات الأخيرة، وحسين المالكي (أبو رحاب)، الذي كان كريما، في توزيع الأراضي والتعيينات، قبل الإنتخابات، وكانا مشرفان، على جيش المالكي الألكتروني، والذي كُشف عنه مؤخرا، حيث بلغ عددهم خمسة آلآف، بعنوان صحفي، يتقاضون رواتب من رئاسة الوزراء السابقه.
لاحظنا في الأيام الماضية، تزايد نشاط الحملة التسقيطية، من قبل أولئك، على الحكومة الجديدة، وأصحاب مشروع التغيير، فأشهروا خناجرهم المسمومة، ليضعوها في صدور إخوانهم غدرا، فهاجموا كل تقارب أو حلول، بين مكونات الشعب العراقي، وإنفتاح العراق على محيطه، العربي والإقليمي والدولي، بعد أن كنا، في شبه عزلة، فكانوا يرمون، بأخطائهم على الآخرين، بهتانا وزورا (وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا).
يحاول هؤلاء المأزومين، تغطية شمس الحقيقة، بغرابيلهم المثقوبة، وأنى لهم ذلك! وستيقى الحقيقة بازغة، بزوغ الشمس.
الغريب إن من إتخذ من التسقيط، منهجا له، وأخذ يقذف الناس بالحجارة، نسي أو تناسى، أنه يسكن بيتا من زجاج، وأن الآخرين، يملكون بدل الحجارة صخورا.
https://telegram.me/buratha