((إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ))
بعد أن توجهت الأنظار الى نجوم الشهرة في حكومة الفساد, التي كان يرأسها المالكي, وكمبارس السياسة وفضائيوها, حيث كون المالكي جبهة من الموالين له, الذين هم خليطٌ من بعثيين ومنافقين, وما شابه ذلك, وكانت هذه الجبهة تمارس الهجوم على باقي الفرقاء علناً, ويوحدون خطابهم المتشنج, الذي زرع الفرقة والنزاع, بين أطياف الشعب العراقي, ناهيك عن الفساد الأداري والمالي, وتسييس الأعلام الفاسد لصالحه .
أما ضمناً فكان الأمر أكثر وقاحة وتبجح, حيث عمل رئيس الحكومة السابقة, بجذب الكفاءات من ,أقاربه, فبدأ بأصحاب الشهادات العليا, الذين يتمتعون بالمهنية في بتسقيط الاخرين, بالتخفي خلف المواقع الأكترونية, والأحتراف في التصرفات الصبيانية, التي لا تليق بمسؤول يقال عنه رفيع المستوى, كان الأجدر بهم التعبير عبر الفضائيات الرسمية عن آرائهم .
مواجهة الواقع في بعض الأحيان يكون صعبأً ومريراً, كون صاحب الشأن لا يملك الحجة في أقناع الآخرين, أو يكون أقل شأناً من المقابل, فلا يجيد التعبير بالحديث, فلو أستغل مُدرس اللغة العربية, أوقات فراغه أيام المعارضة, بتعليم أقاربه اللغة والحوار لأختلف الأمر كثيراً, فتكون المناقشة بالمواجهة, لا بالتخفي وراء عناوين مزيفة, فالمتعارف عليه أن النساء هن من يكتبن أسمائهن وصورهن, مغايرة في مواقع التواصل.
في مهرجانات الأنتخابات النيابية, شاهدنا بعض الأعلانات الضوئية والملصقات, ما يضحك منها وما يثير الأستفزاز, والشعارات السحرية التي عبر عنها المواطن بالسخرية, ولكن الأغرب من ذلك, رأينا من يكتسح الساحة بشعارات رخيصة وأثمان باهظة, فالمدعوان ياسر وأبو رحاب يتجولان في الأحياء, ويروجون الدعاية الأنتخابية لعرابهما (أبو أسراء), كما كان يروج بالأشادة للملوك في زمن الجاهلية.
في وقت تزامن مع ضرورة مؤازرة أحبائنا وأبنائنا و ورود بلادنا, من الحشد الشعبي, الذين يتوسمون من نصر الى نصر, بالشهادة في سبيل الوطن, كان يتوجب على جميع الشرفاء, التعبير عبر مواقع التواصل الأجتماعي, عن مدى شعورنا بهم, وهم في أرض الوغى دفاعاً عنا, ولكن للأسف البعض ينسون ذكرهم, ويهتفون للقائد الأوحد, الذي لولا سياستهُ الحمقاء, لكان أبناءنا معنا الأن في دفئ بيوتهم.
السباحة مع التيار أمر سهل للغاية, حيث لا يفرق الناس بين المهارة وعدم المعرفة في هذه الحالة, فأستغلال المنصب لسرقة المال العام, والضحك على ذقون الناس, لن يمر دون محاسبة, وأن كان ضنهم بأن منصب نائب الرئيس, يمنح الحصانة من العقاب, لتحصن به الهاشمي وأمثاله, يحسبون أنهم أصحاب الحق في الأستحقاق الأنتخابي, فبئس ما يحسبون, كلنا نعرف كيف وصل هذان الأميان الى قبة البرلمان.
أضافة الى ما ذكر آنفاً, والذي نتوج به حديثنا, هو خطاب المرجعية الواضح التشخيص, عندما وصف الحكومة السابقة بالفشل, هذا خير دليل للأدانة, وإذا أردنا أن نصنف ونشخص الفساد الأداري في الدولة, كان لهذين الشقيين حصة الأسد, واليد الطولى في هذا الفساد, لكن لكل جريمة نص قانوني يحكم بها, ونأمل بأن كل من أستغل فطرة الشعب لمصالح دنيئة, هم أو غيرهم, أن ينالوا جزائهم لتحقيق أكبر مدى للعدالة في الدولة العصرية.
(وأعلم أن للعلم عطرٌ ينادي على أصحابه).
https://telegram.me/buratha