المقالات

صهري المالكي في أزمة شرف

943 05:24:52 2014-12-23

((إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ))
بعد أن توجهت الأنظار الى نجوم الشهرة في حكومة الفساد, التي كان يرأسها المالكي, وكمبارس السياسة وفضائيوها, حيث كون المالكي جبهة من الموالين له, الذين هم خليطٌ من بعثيين ومنافقين, وما شابه ذلك, وكانت هذه الجبهة تمارس الهجوم على باقي الفرقاء علناً, ويوحدون خطابهم المتشنج, الذي زرع الفرقة والنزاع, بين أطياف الشعب العراقي, ناهيك عن الفساد الأداري والمالي, وتسييس الأعلام الفاسد لصالحه .
أما ضمناً فكان الأمر أكثر وقاحة وتبجح, حيث عمل رئيس الحكومة السابقة, بجذب الكفاءات من ,أقاربه, فبدأ بأصحاب الشهادات العليا, الذين يتمتعون بالمهنية في بتسقيط الاخرين, بالتخفي خلف المواقع الأكترونية, والأحتراف في التصرفات الصبيانية, التي لا تليق بمسؤول يقال عنه رفيع المستوى, كان الأجدر بهم التعبير عبر الفضائيات الرسمية عن آرائهم .

مواجهة الواقع في بعض الأحيان يكون صعبأً ومريراً, كون صاحب الشأن لا يملك الحجة في أقناع الآخرين, أو يكون أقل شأناً من المقابل, فلا يجيد التعبير بالحديث, فلو أستغل مُدرس اللغة العربية, أوقات فراغه أيام المعارضة, بتعليم أقاربه اللغة والحوار لأختلف الأمر كثيراً, فتكون المناقشة بالمواجهة, لا بالتخفي وراء عناوين مزيفة, فالمتعارف عليه أن النساء هن من يكتبن أسمائهن وصورهن, مغايرة في مواقع التواصل.
في مهرجانات الأنتخابات النيابية, شاهدنا بعض الأعلانات الضوئية والملصقات, ما يضحك منها وما يثير الأستفزاز, والشعارات السحرية التي عبر عنها المواطن بالسخرية, ولكن الأغرب من ذلك, رأينا من يكتسح الساحة بشعارات رخيصة وأثمان باهظة, فالمدعوان ياسر وأبو رحاب يتجولان في الأحياء, ويروجون الدعاية الأنتخابية لعرابهما (أبو أسراء), كما كان يروج بالأشادة للملوك في زمن الجاهلية.

في وقت تزامن مع ضرورة مؤازرة أحبائنا وأبنائنا و ورود بلادنا, من الحشد الشعبي, الذين يتوسمون من نصر الى نصر, بالشهادة في سبيل الوطن, كان يتوجب على جميع الشرفاء, التعبير عبر مواقع التواصل الأجتماعي, عن مدى شعورنا بهم, وهم في أرض الوغى دفاعاً عنا, ولكن للأسف البعض ينسون ذكرهم, ويهتفون للقائد الأوحد, الذي لولا سياستهُ الحمقاء, لكان أبناءنا معنا الأن في دفئ بيوتهم.
السباحة مع التيار أمر سهل للغاية, حيث لا يفرق الناس بين المهارة وعدم المعرفة في هذه الحالة, فأستغلال المنصب لسرقة المال العام, والضحك على ذقون الناس, لن يمر دون محاسبة, وأن كان ضنهم بأن منصب نائب الرئيس, يمنح الحصانة من العقاب, لتحصن به الهاشمي وأمثاله, يحسبون أنهم أصحاب الحق في الأستحقاق الأنتخابي, فبئس ما يحسبون, كلنا نعرف كيف وصل هذان الأميان الى قبة البرلمان.

أضافة الى ما ذكر آنفاً, والذي نتوج به حديثنا, هو خطاب المرجعية الواضح التشخيص, عندما وصف الحكومة السابقة بالفشل, هذا خير دليل للأدانة, وإذا أردنا أن نصنف ونشخص الفساد الأداري في الدولة, كان لهذين الشقيين حصة الأسد, واليد الطولى في هذا الفساد, لكن لكل جريمة نص قانوني يحكم بها, ونأمل بأن كل من أستغل فطرة الشعب لمصالح دنيئة, هم أو غيرهم, أن ينالوا جزائهم لتحقيق أكبر مدى للعدالة في الدولة العصرية. 
(وأعلم أن للعلم عطرٌ ينادي على أصحابه).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك