المقالات

نحن في ازمة أدارة أم في أزمة قياده

836 18:45:15 2014-12-20

أن مفهوم - الإدارة لا يختلف من الناحية العلمية باختلاف نظم الحكم السائدة ,لان مهمة الادارة واحدة هي : تنظيم العمل وتخطيط مراحله نحو هدف معين ,لتنظيم وتسيير شؤون الشركة من حيث زيادة الانتاج ووضع سياسات تنفيذ البرامج العامه اضافة الى توزيع الاختصاصات بما يحدد المسؤليات وفق التخطيط السليم وتحديد الكفاءات المطلوبة لتحمل اعباء العمل وكفائته والانتاج ومعدلاته .

والكثير منا يعرف بان - الصناعة النفطية - تبدأ أولا بعمليات الاستكشاف مستخدمة الاساليب الجيولوجية والجيو فيزياوية والحفر بمختلف انواعه , ثم تطوير وانشاء المنشات وانتاج النفط واخيرا ايصال النفط الخام الى المصافي او موانيء التصدير عبر شبكة واسعة من الانابيب 
الصناعة النفطية : اليوم تحتاج إلى أيدي عاملة ذات مستوى علمي عالي وتكنلوجي متطور وعلى مستوى الادارة العليا والادارة الوسطى والدنيا التي تحتاج الى رؤية متكاملة وشاملة وقابلية لتفهم القطاع النفطي وشركاته وتحتاج الى مهارات وقابليات لتنفيذ العمل عن طريق الاخرين . وخاصة بعد خضوع القطاع النفطي للاستثمار الاجنبي ودخول شركات النفط العالمية كمشارك فعال في زيادة الانتاج وتطوير الكفاءات الفنية والادارية 
مما يتطلب وضع هيكل تنظيمي للشركات والدوائر النفطية ونظام وتعليمات خدمة مرنة الى حدا ما وملائمة ومنسجمة مع مبدء كفائة الاداء وحجم المسؤلية . وما يهمنا هنا هو تكوين جهاز الادارة العليا والذي يفترض ان يكون من الكفائات العلمية والادارية ممن هم على تواصل مع الصناعة النفطية بشكل او باخر ,مع مواكبة التطورات العلمية في مجال ادارة الاعمال وتغييرما ورثناه من مخلفات النظام السابق من تعليمات وصيغ واساليب عمل ومفاهيم مضرة بالعملية الانتاجية.

وكما يقال القيادة علم وفن , وهو مبدء يجعل القيادة ليست حِكرا على فئة معينة , ولكن يجعلها باباً مفتوحا لكل من تثبت مواهبه واستعداداته وخبراته وتحصيله العلمي التخصصي , والاشخاص الذين يُظهرون مثل هذا السلوك هم الذين يوصفون بالمبدعين 
اننا نركز على العمل الفني البحت في عملنا اليومي الروتيني وننسى كيف نتعلم مهارات التخطيط والابداع والقيادة , وكيف نتعامل مع الموظفين بمختلف اختصاصاتهم , فليس من الضروري ان يكون حامل شهادة الماجستير والدكتوراه في الادارة او الاقتصاد مدرسا جامعيا على الرغم من الامتيازات الممنوحه له , وانما نريده ان يدير شركة او مصنع ويمارس اختصاصه ميدانيا في التخطيط والادارة والقيادة وفق متطلبات الادارة الحديثة التي تعتمد العلمية والشهادةوالتخصص .
لقد اثبتت الدراسات ان العلوم الانسانية هي التي تصنع القادة /الادارة /الاقتصاد/الاعلام/الفلسفة /علم النفس/الاداب / اللغات....الخ. بينما العلوم الطبيعية /الهندسة /الطب/التكنلوجيا/الكمبيوتر ....الخ. لاتصنع قادة ..لماذا؟
العلوم الانسانية:- هي التي تشكل شخصية الانسان , بينما العلوم التقنية :- تشكل عقلية الإنسان وليست شخصيته وهو المطلوب . 


مدير حسابات أقدم/ شركة نفط ميسان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك