المقالات

إرهابيون في مؤتمر لمكافحة الإرهاب !!

1299 17:11:54 2014-12-20

المؤتمر الذي عُقِدَ مؤخراً في اربيل وسٌمّي بـ مؤتمر مكافحة الإرهاب , هل هو فعلاً أعدَّ ليكون مؤتمراً يكافح الإرهاب ؟ ولنسلّم جدلاً أنه كذلك , فما الذي يعنيه حضور بعض الشخصيات التي تُعتبر من أبرز الداعمين للإرهاب , قلباً وقالباً , وأيضاً هم مطلوبون في الوقت ذاته , للقضاء العراقي بتهم ممارسة الإرهاب , مثل طارق الهاشمي ورافع العيساوي وغيرهم .؟ وأيضاً ما الذي يعنيه حضور أثيل النجيفي المتهم بسقوط الموصل , والذي يحاول الظهور بالشخص الحريص على تطهيرها من أيدي الدواعش , في الوقت الذي سعى ويسعى الى ضم جماعة النقشبندية الى تشكيلات الجيش الذي يزمع تكوينه لمحاربة الدواعش ؟ ولنفترض جدلاً مرة إخرى ,أن المؤتمر يسعى حقّاً لمحاربة الإرهاب , فكيف نبرّر بعض الخطابات الطائفية التي إلقيتْ في المؤتمر وهي تهاجم فصائل الحشد الشعبي البطلة والتي قامت بتحرير الكثير من المناطق التي كانت تحت سيطرة الدواعش الارهابيين ؟ .

أنّ الرأي العام العراقي , لم يعد تنطلي عليه مثل هذه الخدع لمسمّيات برّاقة , فالعنوان الكبير للمؤتمر , لا يمنحه جواز مرور للقبول به , خصوصاً وإنّ هناك الكثير من الشخصيات السياسية المعروفة لم تحضره, وعدم الحضور بحد ذاته يمثّل موقفاً رافضاً له , خاصة وأنّ ما يميّز هذا المؤتمر , هو نزوع بعض شخصياته الفاعلة , نحو مشروع التقسيم بدعوى المطالبة بإقامة إقليم سني , وهو مطلب يجسد مشروع التقسيم الذي طرحه عرّابه المعروف بايدن منذ 2006 . والذي سعتْ وتسعى الإدارة الأمريكية لتطبيقه حتى لو كان ثمنه ملايين الضحايا من العراقيين ما دام يسهّل عملية السيطرة على العراق ويحقق بالنهاية مصلحة امريكا ..
المؤتمر رغم ما بذله بعض الساعين من جهد لنجاحه , ووفق أبسط مستويات التقييم فشل من أساسه إذا ما علمنا ما ساد أجوائه من تقاطع حاد في مستوى الطروحات المتباينة .. وما بُنِيَ على باطلٍ فهو باطلٌ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك