المقالات

الخمار وفن التسقيط السياسي

771 00:40:59 2014-12-20

كان حلم الواهمين, بان تدوم أيام ملكهم إلى إن يهرموا, مثلما سبقهم المقبور صدام, فجاءت الفرصة وتشكل كيان مشوه وغريب, هدفه التمدد والسيطرة, عندما تشكلت مافيات الفساد, وبطانات السوء, فكانت سنوات المحنة الحقيقية, تلك التي مرت على العراق, بفعل تفشي الفساد, ونمو أزمات مخيفة, بسبب سياسة التشنج التي اتبعها الواهمون, ازداد شق الخلاف بين الإخوة, وأصبح بعدها تخندق مرعب, حيث تشكلت حصون متعددة, بدل حصن الوطن الواحد, دولة يكاد يبتلعها الفساد, والاخطار تحدق بها, عندها تحركت النخب والإبرار لتحقيق الرجوع للجادة.
شرعت النخب وأبناء العراق الإبرار, بالاندماج بمشروع التغيير, وتفويت الفرصة على الواهمون, والسعي لتفتيت بيت العنكبوت, فكانت كتلة المواطن هي السباقة, في التصدي لما يراد من شر للوطن.
تم الأمر وحصل تغيير نسبي, وتوقف وهم الواهمون, وبدأت بوادر الإصلاح تظهر شيئا فشيئا, مع إن أرث فساد الواهمون كبير, ويحتاج لسنوات لإصلاح ما تم إفساده, طيلة ثماني سنوات, ضاع خلالها الجهد والمال والوقت, عندها لم يجد أبتاع الوهم إلا الإشاعات والأكاذيب, وسيلة ينتهجوها ضد من سحب البساط من تحت إقدامهم, وها هو احدهم , يمتطي حمار الأكاذيب, ويطلق العنان لجنونه, فيملئ الأفاق ضجيجا, كأنه طنين ذبابة, فقط كي يغير صورة الناجحون في مخيلة الناس.
هذا الشخص طنطن كثيرا, عن الحق والقيم والمبادئ, ونسي إن يصحو من سكرته, فالخمرة لا تفارقه, وحاول ذات مرة استغلال الإعلام, فقرر الذهاب لزيارة الجبهات , لكن تم رفض قدومه من قبل المجاهدين, حيث قال شيخهم لا مكان للخمارة بيننا! وأخر شطحاته انه ينادي بالتعجيل بفتح الخمارات, بدواعي غريبة, كأنه سيد الخمر المحلي! وبعد كل سلبياته يأتي ليقدح بالآخرين, حقدا وحسدا ومكرا, فلازال الواهمون قريبون من السلطة, ويحلمون بالعودة لدفئ الكرسي.
اليوم الإعلام العراقي مطالب, بالوقوف بوجه كل من يسعى لنشر الأكاذيب, ويسعى لتسفيه الوعي الجماهيري , عبر فضح كذب كهنة الأمس, ودعاة الخمر والقمار, وإبراز دور الصنمية في ضياع الحقوق, والدفع في رفع وعي الجماهير, فالإعلام هنا يأتي دوره الأساسي والخطير, مسؤولية تاريخية على أصحاب الأقلام , كي لا تضيع الأجيال خلف فريات يختلقها مسيلمة جديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك