المقالات

" مَنْ أراد العزّة وإبتغى الكرامة فليسلك طريقَ الحسين "

1394 23:37:54 2014-12-09


نعم طريق الحسين عليه السلام ...الحسين صاحب الرسالة الواضحة المعالم والأهداف التي حملها الى كُلّ مسلمٍ وكُلِّ حرٍّ والى كُل من ينشد العزَّة والكرامة والحرّية ... رسالة لايكتنفها الغموض ولا تحتاج الى تفسير ولاتأويل ...أسقط كُل الرخص التي ألبسها البعض لباس الشرعيّة للتهرّب من المواقف الحاسمة والتي تستحق التضحية بالأرواح والأموال ...ليعلّمَ الأمّة والعالم كيف تّصان المباديء ؟ وكيف يدافع الغيور عن قيّمه ...وكيف يؤدي الأمين امانته إذا أؤتمن ؟ وكيف يحافظ الأبي على رسالته على دينه على شريعة الله سبحانه وتعالى ...؟ فكان الحسين خير حافظٍ وأصدق أمينٍ وأكرم غيور على دينه ومبادئه وقيّمه وشريعة ربه ....والحسين عليه السلام ليس لأمّة ولا لمذهبٍ ولا لجماعة تدّعيه ..بل هو رحمة الله التي وهبها للعالمين...وهو الذي أهدى عطاءه ودماءه الطاهرة ونداءاته كُلّها الى الإنسانية جمعاء ...الى الأحرار في العالم الى الثوار الى الأباة الى كل من يعشق البطولة والشهامة والعزّة والكرامة ...فصار حبّه دينا ...وعشقه تراتيلا تلامس الوجدان فتأنس بها النفوس .. الحسين إفق واسع لكل مَن أحبَّ السلام ودعا الى سبيل الوحدة والتوحيد ...الحسين منار للسالكين والقاصدين الى الله تعالى ...

فمن أراد الله بدأ به وبأهل بيته ...وفيما جاء عن المعصومين عليهم السلام ( كلنا أبواب رحمة وباب الحسين أوسع ..وكلنا سفن نجاة وسفينة الحسين أسرع ) لذلك سلوك طريقه هو السبيل الأقوم والصراط الأعظم وهو الدليل الى الله ...ومن عرف الله حق معرفته تحرر من ذلِّ عبودية النفس الى عزّ طاعة الخالق ..عندها يشعر المرء بالعزّة والفخر... فلنسمع ونقرأ ماذا يقول سيدنا أمير المؤمنين علي عليه السلام وكيف يصف لنا شعوره بلذّة العبودية لله ...كان يقول (إلهي كفى بي عزّا أن أكون لك عبدا..وكفي بي فخرا أن تكون لي ربّا) هذه المعادلة لاتتحقق للمرء بسهولة ويسر إذا لم يسلك طريق أهل البيت ويتعلّم منهم كيف يعبد الله ؟ وكيف يؤمن بالله ؟وكيف يخاطب الله سبحانه وتعالى ؟ مَنْ يتابع فقرات خطاب سيدنا الحسين عليه السلام في عرفه سيعلم عمق المعرفة والإيمان والعبودية لله تعالى في نفس الحسين ويعلم كيف يخاطب ربّه وروحه ذائبه في وحدانيته وهائمة في طاعته..

يقول في بعض فقرات دعائه عليه السلام (اِلهى اَنَا الْفَقيرُ فى غِناىَ فَكَيْفَ لا اَكُونُ فَقيراً فى فَقْرى، اِلهى اَنَا الْجاهِلُ فى عِلْمى فَكَيْفَ لا اَكُونُ جَهُولاً فى جَهْلى، اِلهى اِنَّ اخْتِلافَ تَدْبيرِكَ، وَسُرْعَةَ طَوآءِ مَقاديرِكَ، مَنَعا عِبادَكَ الْعارِفينَ بِكَ عَنْ السُّكُونِ اِلى عَطآء، وَالْيأْسِ مِنْكَ فى بَلاء، اِلهى مِنّى ما يَليقُ بِلُؤُمى وَمِنْكَ ما يَليقُ بِكَرَمِكَ، اِلهى وَصَفْتَ نَفْسَكَ بِاللُّطْفِ وَالرَّأْفَةِ لى قَبْلَ وُجُودِ ضَعْفى، اَفَتَمْنَعُنى مِنْهُما بَعْدَ وُجُودِ ضَعْفى، اِلهى اِنْ ظَهَرَتِ الَْمحاسِنُ مِنّى فَبِفَضْلِكَ، وَلَكَ الْمِنَّةُ عَلَىَّ، وَاِنْ ظَهَرْتِ الْمَساوىُ مِنّى فَبِعَدْلِكَ، وَلَكَ الْحُجَّةُ عَلَىَّ )الى آخر فقرات الدعاء العظيم فهذا هو الحسين وهذا هو طريق الحسين فسلام عليه وعلى الذين إستشهدوا بين يديه وسلام على السائرين على درب الحسين ورحمة الله وبركاته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك