المقالات

نبوءة السجاد وتحدي زينب وزيارة الأربعين !!

1630 23:29:10 2014-12-05

قبل اكثر من 1350 سنة ميلادية وقفت عقيلة الطالبيين زينب الكبرى وهي تتحدى طاغية ذلك الزمان يزيد ابن معاوية في مجلسه ،وبعظمة جبروته،لترفع الحجب عن التاريخ والايام ،ولتخبره عن خواءه وانكساره ولتعلن بقوة عن انتصار الثورة الحسينية بطريقة شجاعة فريدة احتفظ بها التاريخ وسجد لها إجلالا، ولم يكن تحدي زينب العقيلة الطاهرة ،للفاجر يزيد الا امتدادا لنبوءة الامام السجاد وهو ينطق عن ابيه عن جده امير المؤمنين عن رسول الله ليعلن للعالم ان القتيل قد انتصر على القاتل وان الدماء انتصرت على السيف وان العطش انتصر على الفرات وان الأقلية انتصرت على الأكثرية وان الفضيلة انتصرت على الشر وان علما سينصب في ألطف سيكون منارا وهاديا للعالم وان الافئدة ستحج اليه من كل البلدان والأقطار.

الغريب ان راية الامام الحسين عليه السلام كلما حاول الطغاة والقتلة والمجرمين تقزيمها او التقليل من شانها امتدت الى مساحة اكبر وعبرت الحدود وتجاوزت المحيطات وهكذا فمن يزيد الى الامويين الى العباسيين وان كان افسدهم واقساهم المتوكل الى الزنادقة والايوبيين والشيوعيين والقوميين واخيرا البعثيين،لكن النتيجة كانت مغايرة وكأن النداء يتكرر كد كيدك واسعى سعيك فوالله لن تمحو ذكرنا ولن تميت وحينا وهل رايك الا فند وجمعك الا بدد وايامك الا عدد..

ان قضية الامام الحسين قضية ربانية خالصة ولو انها قضية انسانية لانتهت في زمانها وتلاشت مع وقتها ولافل نجمها لكنها ارتبطت مع الوجود ولن تنتهي الا مع الوجود وبعد ان تغطي على كل الوجود وهذه نبوءة مؤكدة وقد يعرفها الجميع بقرينة بسيطة جدا وهي ان قضية الامام الحسين لم تكن تغطي كل هذه المساحة المكانية في الوجود ولم يكن لها اتباع ومريدين كما هو الحال قبل عشر سنوات ليس اكثر،ولو اطال الله في اعمارنا بعد عشر سنوات او اكثر او اقل فاننا سنجد ان من يسير خلف راية الامام الحسين سيكون ضعف العدد الحالي واكثر وهكذا فهي والزمان في سباق ازلي.
قبل اعوام قريبة جدا لم يكن لزيارة الاربعين مثل هذا الوهج والاهتمام وكان العدد الكلي لا يتجاوز المليون او المليونين زائر،لكن العالم اليوم احس وشعر بعظيم قيمة هذه التضحيات وهذا الايثار واحس بعظم المظلومية والمظلومين فتعاطف مع اصحاب هذه المظلومية ومع صاحب الرسالة الانسانية ولجا الى منهجها واستعد لان يسير بطريقها مطمئنا واثقا دون خوف او قلق فكان ان تزاحمت منافذ العراق الحدودية بملايين الزوار من كل بلد ودولة واكتظت بوابات مطارات العراق والعالم بالوالهين والمحبين والراغبين بتعفير جبينهم بتراب لا زالت رائحته تختزن عطر الدم الطاهر للامام الحسين واهل بيته وتجاوز عدد الزائرين والمبايعين عشرات الملايين وتوقف العالم مبهورا لهذه الظاهرة الكونية التي لا وجود لها ابدا.
نبوءة الامام السجاد وتحدي العقيلة الطاهرة زينب للطغاة خلق شعبا واعيا واسس لمرحلة من الوجود سيكون عنوانها عراق الحسين وزيارة الاربعين شاء العالم ام أبى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك