تم الكشف عن طريق الإعلام, فيما يَخُصُّ مخصصات السادة البرلمانيين, فقرة تحت عنوان مخصصات جهادية! فمن الذي يستحق تلك المخصصات؟
ألجهاد له وجوه متعددة, فمنهم من يجاهد بدمه أو ماله, لكن ان يكون مجاهداً, بشهادة زور! فذلك هو العجب العجاب, فحسب علمنا, أن شهادة الزور جريمة, وإذا بها فضيلة تستحق التكريم, لا التجريم!
نشرت" شبكة الراصد الإخبارية الإلكترونية, نقلا عن قناة العراق الآن, قصة مُحيرة, والمستغرب الأعظم, لا تكذيب من المتهم أو دفاعاً, كون ما نُشر لا يُعَدُّ خبراً عادياً, بل هو يقع ضمن استغلال المال العام, واستغفال الشعب لنهب ثرواته. حنان الفتلاوي, نائب برلماني عراقي, ضمن قائمة دولة القانون, التي يطلق عليها بعض المريدين, المرأة الحديدية زينب العصر, كما يحلو لهم تسميتها, هذه المرأة التي تسببت بإلغاء ترشيح بعض النواب, بل وتغريمهم مبالغ مليونية, بسبب كشفهم عن الفساد الحكومي.
عُرِفَ عن الفتلاوي, أنها كانت رفيقة من عائلة بعثية, وشقيقها صباح, ضابط مُقَرَّب من الطاغية صدام, أصبح هذا الأمر من كثرة تكراره مملاً سمجاً؛ أو أسطوانة مشروخة. المعروف عند كل الشعب, أن المخصصات الجهادية, يستحقها من كان مجاهداً, ضد النظام الصدامي, لكن بالنسبة لحنان, فقد استحقتها, بسبب حكمها بالإعدام, كونها تسترت على قاتل زوجها! وشهدت زوراً لصالحه! أعفيت لتدخل أخوها المُقَرب للطاغية, كونها حامل حينها, فأطلق سراحها, لتصبح بعد سقوط الصنم, سجينة سياسية! فيا للرذيلة التي أصبحت فضيلة!
فهل ستُعاد أموال الشعب, مِمَّن سلبها زوراً؟ على قاعدة الثواب والعقاب, أم تبقى ملفاتٌ نائمة, للإبتزاز السياسي ليس إلا؟
https://telegram.me/buratha