المقالات

هل تخافون من البسيج أم من الحشد الشعبي..؟!

967 21:02:32 2014-12-03

دعا آية الله الإمام الخميني، قائد الثورة الإسلامية في أيران عام 1980، الى تأسيس قوة أطلق عليها "الباسيج"، وتعني باللغة العربية"التعبئة"، وأكد على ضرورة أن تكون القوة مكونة من عشرين مليون رجل، وبدأ التطوع في صفوف الحشد حتى بلغت الذروة عام 1986مائة ألف مقاتل، ربعهم يشاركون في جبهات القتال، والباقي في حفظ الأمن الداخلي.

والى يومنا هذا إمتدت قوة الباسيج؛ لتكون لها مثيلاتها أينما يتطلب الأمر وجود المثيل، في جميع الدول العربية، ومنها لبنان؛ وفلسطين؛ واليمن؛ ولا أحد يعلم العدد الذي وصلت له هذه القوات لحد الآن، لكن قوتها الممسكة بالأرض تدل على حجمها؛ وثقلها.
دولة تمتلك جميع الإمكانات بوقتها، حتى المادة الدستورية (151)في الدستور الأيراني، تحفظ حق الباسيج بالتدريب العسكري، وتوفير مادة كاملة في هذا المجال، وأخذت ست سنوات لتجمع مائة ألف رجل. 

والعراق وكل ما يمر به، من فساد؛ وفقر؛ وخرق؛ وتشرذم في بعض أطرافه؛ والطائفية المقيتة؛ والتمييز العنصري الطبقي؛ للأحزاب والكيانات السياسية ؛ وتفشي قانون الغاب؛ نرى فتوى المرجعية الرشيدة وحدت الكلمة والصف، في القرطاس والبندقية، حيث نجد؛ أن المتطوعين وأعدادهم في أول أيام دعوة الجهاد، لم تستطيع الحكومة إستيعابهم. 
مع كل ما ظهر من تسميات للحشود المتطوعة، إلا أنها تبقى حشود شعبية ولائية، للوطن والمرجعية، لا يهمها في الحق لومة لائم.
شيعية؛ سنية؛ مسيحية؛ أيزيدية؛ صابئية.. جنوبية؛ سومرية؛أكدية؛ شروكية.. نجفية؛ كربلائية؛ فرات أوسطية؛ بغدادية؛ غربية.. تلفظ وتعجن الجا/ باللعد/ والعجل يابا، موصلية؛ سنجارية؛ جبلية؛ تضيف لنكهة العجينة(أنتم قلبي ما بقدر فارقكم).

والآن يأتي التساؤل، لماذا في هذا الوقت تخرج علينا بعض الأصوات النشاز، لتطعن بالمجاهدين الذي بذلوا أغلى ما يملكون؟ وهل هناك أغلى من الروح، فهي أغلى غاية الجود، ولكن؛ لنعطي للمشككين حقهم، فهناك أسباب قوية تدفعهم لأتهاماتهم.
أولها إنهم جاءوا للكراسي بالمال السياسي، الذي جمع من دماء الشرفاء، وعلى رقابهم، والسبب الثاني؛ أن المجاهدين أحرقوا كتاب غينيس للأرقام القياسية، بأخذهم الجائزة الأولى بالسرعة، التي قضوا فيها على الأرهاب، والقوة التي حرروا بها المدن، والجائزة الأولى في الوحدة الوطنية، وعلى جميع الأصعدة.

وفوق هذا وذاك كسروا طوق التحليلات السياسية، والعسكرية، والأمنية، التي قدرت مدد طويلة للقضاء على داعش في العراق، لتحل محلها قوة الحشد الشعبي، وتبسط يدها على جميع الأراضي العراقية، لتمهد لدولة العدل الآلهية، دولة الإمام المهدي عليه السلام.
قرار عسكري بحت، حرر البلاد والعباد، بكلمتين: وهي الجهاد الكفائي، خرجت على لسان فقيه، ومرجع يجلس في أقصى مدينة العلم، مدينة الإمام علي عليه السلام، لتتحرر أرض الأنبياء والأولياء، من أقصاها الى أقصاها، أذن؛ ما كان يحدث لو أن القرار العسكري كان بكلمة واحدة؟ وهي (الجهاد)، وما مستقبل العراق لو أستمر كما البسيج، لثلاثون سنة قادمة؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك