المقالات

العهر الداعشي.. وتسونامي الحشد الشعبي..!

1966 04:24:06 2014-12-03

دولة مزعومة، لا تعترف بالنسق الجغرافي، ولا تلتزم بأي من المواثيق، ولا بالأعراف أو الأخلاق الإنسانية، دأبها نشر الفساد في الأرض، وقتل النفس المحترمة، وتدمير كل ما هو إنساني وحضاري.
دولة من الرعب، ليس لها حدود، أفرادها خليط، لا يمكن أن يكونوا شعباً، قانونها الغاب، ودستورها العذاب، ووعودها سراب، ولا تمتلك من معالم التمدن جلب نملة. 
في العراق.. باع الحاكم شعبه، لفرعون الدواعش، بثمن بخس، جعله يقاسي مجون النواصب؛ الذي بلغ حد الفحش، وجرأة بدو الجزيرة؛ التي بلغت حد الكفر، وفساد الحاكم؛ الذي بلغ حد الظلم، وتخاذل المتصدين؛ الذي بلغ حد الجبن، وإستغاثة المظلوم؛ التي بلغت حد اليأس.
ضاقت الآفاق، وتقطعت السبل، وكثرت الأحزان، ، حتى بات اليتم هوية، وأصبح الثكل سجية، والفقر أضحى سيداً، وغدى فساد الحاكمين صناعة، وأسروا شعب الرافدين بضاعة. 
يتجول الذباحون، في أزقة البلاد، والموت يسري في ركابهم، يتخيرون طرائدهم، وينتخبون ضحاياهم، دونما خوفٍ أو وجل.
أمعنت تلك الدولة الماجنة في إستخفافها بالحضور السلطوي، من خلال نشرخلاياها في جميع مفاصل الدولة تدعمها وتساندها لتحقيق ذلك، كبريات الدوائر الإستخبارية العالمية، في أمريكا وإسرائيل، وأغلبية دول الإتحاد الأوربي، كما ساهمت دول مجلس التعاون الخليجي، بالتنسيق مع تركيا بدور جوهري ومؤثر، في تسارع تنامي هذه الخلايا التي شكلت دولة العهر والفساد والكفر.
لم يتصور أحد، أنه بالإمكان وقف تقدم الدواعش نحو بغداد، ومدن العراق الأخرى.
لم يكن ذلك ممكناً، لإبتلاء الحكومة حينها بالفساد، الذي أوهن قواها، ومكن منها أعدائها، وأصبح جيشها، عاجزاً حتى في الدفاع عن نفسه، فلم يكن أمام المرجعية العليا في النجف الأشرف، الإ التصدي لهذه الحكومة، والمطالبة بالتغيير، والعمل على صد الهجمة الناصبية البربرية، والدفاع عن أرض العراق وعن مقدساته.
أصدرت المرجعية فتواها الخالدة، بالجهاد الكفائي، دعت فيها كل عراقي غيور، قادر على حمل السلاح، للذود عن حياض الوطن، والدفاع عن بيضة الإسلام.
كما السيل الجارف، هبت جموع لفتية آمنوا بربهم، فزادهم من فضله هدى، وحباهم- سبحانه- من لدنه قوة وثباتاً، وأفرغ عليهم صبراً.
إكتسح هذا السيل من الإيمان الصادق، كل مجون الغرب، وأطاح برهانهم الخبيث، على تقسيم العراق، وتمكين عهر الدواعش، وأرباب الفواحش، من رقاب، ونواميس أهلنا في العراق. 
سيل هادر من تكبيرات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، في معاركه، ذوداً عن حياض الإسلام، فقد قاتل هؤلاء الأبطال، بكل بسالة المستضعفين، ليدفعوا عن دينهم، وبلدهم، وأهلهم، كل مجون المستكبرين، لقد برزوا الى الكفر كله، بإيمان العراق كله، كما برز مولاهم علي عليه السلام يوم كان فتىً يافعاً ليقاتل الكفر كله يوم الخندق.
حين تخاذل أشباه الرجال، في الدفاع عن أرضهم، ورد الدواعش عن إستباحة عرضهم، هب أبناء المرجعية الشرفاء، ملبين نداءها، وممتثلين لأمرها، ليجعلوا منها صفين أخرى؛ ليقطعوا دابر القاسطين، ونهرواناً ثانية؛ ليحزوا بها رقاب المارقين، وليعقروا جمل الفتنة، الذي تسنمته ثلة من الناكثين.
جحافلاً من القلوب، دخلت من بوابة علي عليه السلام، إلى معسكر الحسين عليه السلام، جاءت قادمة من أزل التأريخ، من سومر وأكد، جاءت لتدافع، عن أديم من الأرض، الذي هو لون سمرتهم، وغذاء جذورهم، وعمق وجودهم.
في الوقت الذي لم يكلف نفسه، في الدفاع عنه، من لون وجهه، وزيف عمره، وزور نفسه، لكنه لم يحاكي سمرتهم، ولم يبلغ قدم مجدهم، ولم يكن أهلاً أن يمتلك هويتهم وأن يكون له شرف أصالتهم، فهو لم يكن شروكياً يوماً، ولن يكونه أبداً..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك