المقالات

مشروع بايدن يطبخ على نار هادئة

1365 01:49:40 2014-12-03

يبدو ان مشروع بايدن لتقسيم العراق يطبخ على نار هادئة ،فالذين حاكوا مؤامرة ادخال الدواعش الى الموصل والرمادي وصلاح الدين بمساعدة بعض شيوخ تلك المناطق وضباط الحرس الصدامي البائد يعرفون ما ذا يفعلون ، وتدخلهم بضربة جوية بائسة هنا واخرى هناك من باب ابعاد الشبهة والتهمة ،
وللذين يرحبون بدخول الاميركان ويهللون لتقسيم العراق نقول :ان
خرائط الامبراطورية العثمانية والتي كان العراق خاضعا لسلاطينها تشير الى ان حدود ولاية البصرة تتجاوز الكويت وتشمل قطر والبحرين ،وان الخليج العربي او الخليج الفارسي ( حاليا ) كان اسمه خليج البصرة !!.
كان هذا قبل تقطيع اوصاله على ايدي بريطانيا وحلفائها وفق توصيات معاهدة ( سايكس بيكو ) التي اعقبت نهاية الحرب العالمية الاولى.
ويبدو ان هذا التقطيع وهذه التجزئة لم ترق الدوائر الغربية او لم تشبع نهمها، وربما كانت الخطوة الاولى في تمزيق الجسد العربي عامة والعراق خاصة لتتبعها خطوات وخطوات حسب سياسة النفس الطويل.

ما يجري في بلدان ( الربيع العربي الاسود )، وما يجري في سوريا تحديدا،وما جرى ويجري في الانبار والموصل وصلاح الدين على وجه الخصوص يمثل الخطوة الثانية في طريق تجزئة المجزئ!. الذي غشوا الشارع السني في محافظات الانبار،والموصل،وصلاح الدين،وديالى واقحموه في اعتصامات مقبوضة الثمن يعرفون النتائج ،ويعرفون حجم الخطر المحدق بالعراق جراء هذه الفتنة لكن مصالحهم الشخصية اعمت ابصارهم خاصة وان من ورطهم بهذه الفتنة مناهم بتنصيبهم سلاطينا او ولاة على الاقاليم الجديدة.

الناس البسطاء جروا الى هذه الاعتصامات جرا بحجة المطالبة بانتزاع الحقوق ،وتوفير فرص العمل،واخراج السجناء... وحتى الذين تنبهوا للخديعة بعدما تكشفت الحقائق واتضحت الامور.. حتى هؤلاء وهم الاكثرية لم يستطيعوا التراجع بعدما تغلغل الارهاب وسيطرت القاعدة والدواعش واذنابها على الساحة حيث وقعوا اسرى تلك العصابات التي هددتهم وعوائلهم بالتصفية.

بعض الاصوات اليائسة تنصح بالاستجابة لمطلب اقامة اقليم سني دون ادراك لمخاطر وتداعيات هذا الاجراء ظنا منها ان هذا الاجراء سيهدئ الامور ويحل الامن والاستقرار ويزيد الرفاه ويوثق عرى الاخوة،متناسيا معضلة توزيع الثروات،ومعضلة اعادة ترسيم حدود المحافظات،معضلة علاقة كل اقليم بدول الجوار وتنفيذ سياساتها،ثم مالذي يمنع الاطراف المسؤولة عن الخراب والدمار والتفجيرات والذبح والتهجير من الاستمرار بجرائمها؟!.
ومن يضمن عدم قيام امارات عربية حسب تواجد العشائر في تلك المحافظات فتنشأ امارة البو نمر ،وامارة البو ريشة،وامارة البوفهد.. والبوجليب..والحلابسة.. والجميلات، والعبيد،والسليمان،والكرابلة،والبوذياب،والمحامدة،والبو عيسى..... لتتحد مع امارة آل النجيفي،وآل كشمولة، وآل الجربا،والنداوات،والشمامرة....والسوامرة..والبو بدر...
لتبدأ بعد ذلك فصول الغزو والغارات!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك