أن أستهداف موكب القيادي في المجلس ألأعلى الإسلامي العراقي، سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في الطريق العالم بغداد-ديالى، بعد العودة من زيارته التفقدية للخطوط الأمامية لتواجد المجاهدين، ليس أستهدافا سياسيا فحسب، أنما هو عملية أغتيال مدروسة ومخطط لها، لأحد أبرز قيادات السرايا الجهادية في العراق، أذا لم يكن الأخطر على السواء.
أذ يعتبر الشيخ الصغير شخصية سياسية عراقية بارزة، كان وما زال لها دور كبير في رسم معالم السياسة العراقية بعد التغيير، والذي كانت له لمساته واضحة في كتابة الدستور العراقي، وأقرار القوانيين المهمة، وأصدار القرارات الصائبة، والتي تضع البلاد على السكة الصحيحة، وتعالج طرق الفساد الذي مازال ينخر في جسد العراق.
كما أن الشيخ الصغير من رجال الدين المتصدين للعمل السياسي، رغم الحرب التظليلية التي تشنها عليه جهات داخلية وخارجية، تحاول فصل الدين عن السياسة، لذا توجه سهام فكرها الظال عليه، وبعد أعلان سماحة الإمام السيستاني، فتوى الجهاد ضد عصابات داعش الأجرامية، كان أول الملبين لنداء المرجعية العليا، ليقود أحد أبرز سرايا المجاهدين (سرايا أنصار العقيدة)، والتي كان لها حضور بارز وملحوظ في ساحات الجهاد، لذا فأن أستهدافه، كانت عملية نوعية تعمل عليها العصابات الأرهابية منذ فترة طويلة على تنفيذها.
فقد سبق وأن أستهدف في مسجد براثا مرتين في عام 2007 و2008 كما نجى في شهر آب الماضي من محاولة أغتيال عند خروجه من مدينة سامراء المقدسة، أما محاولة طريق ديالى العام، هي الرابعة من سلسلة الأغتيالات التي يتعرض لها.
فحمدا لله وشكرا له على جميل نعمه، وألف سلامة له وأخيه الحاج أبو ضياء، والوفد المرافق له من بطش المجرمين الدواعش.
https://telegram.me/buratha