المقالات

ما وراء الاتفاق

755 02:05:14 2014-11-22

الاتفاق هو خطوة الى الامام بغض النظر عن فحواه ، مقولة تدفع الى العمل ، والعمل لحل المشاكل مع مسعود يحتاج الى مواثيق ودساتير لتحل الأزمات التي تراكمت بسبب بدوية وغلظة الادارة السابقة ، حيث انها تعتبر كل اتفاق حرب بينها وبين الاخر وتريد ان تأخذ كل شي وبدون ان تعطي اي شي ، وهذا منافي للعدالة التي يدعي بها البعض ، وان كان الإقليم احيانا يدفع المركز لهكذا أفكار ولكن ، ليس حقا ً للإقليم ان تكون له خصوصية بعيدا عن المساوات بينه وبين أبناء الجنوب كبش فداء العراق .

عندما دعي مجلس النواب لاقرار قانون النفط والغاز رفض بعض النواب بحجة احتكار سلطة الاستخراج والتصدير والبيع بيد المركز ، تحت ادعاء ان الإقليم لا يستطيع عمل شي تجاه ذلك ، ولسخرية القدر انطبق المثل الشعبي القائل ( الحجارة الماتعجبك تفشخك ) ، فأستطاع الكرد استخراج النفط وتصديره وبيعه عن طريق مد انبوب الى تركيا ، وبعد ان اختلطت أوراق المركز وضاع تسلسلها بعد معركة الولاية الثانية ، تقدم رئيس الوزراء ونائبه لشؤون الطاقة بمقترح ان يعطي الى الإقليم مليار ومئتا مليون دولار من حصتهم المالية مقابل تسليم الإقليم مئة الف برميل نفط يوميا الى المركز ! ، ولكن بسبب بعض المشاكل الفنية لم يطبق هذا الاتفاق .

دعت المرجعية للتغيير وحصل التغيير ، وجاء فريق اخر ليستلم دفة إدارة السلطة ، وبرؤية وقيادة تختلف عما سبق ، فتم الاتفاق مع الإقليم على ان يعطي المركز 500 مليون دولار من حصة الأكراد من الموازنة مقابل تسليم الإقليم 150 الف برميل يوميا الى المركز ، علما ً ان المبالغ المدفوعة لا شهريا ولا سنويا وإنما تعتبر من ضمن حصة الإقليم المتفق عليها ، وتم الاتفاق على ان يكون هناك اجتماع اخر يكون في بغداد ليضع حلول شاملة لجميع المشاكل العالقة بين المركز والإقليم ، ان الاتفاق السابق لم يكن الا تعبير عن حسن نوايا والتزام جدي لحل المشاكل التي تراكمت سابقا ً ، فثار الثوار وعملوا على تشويه صورة الاتفاق الذي حققه وزير النفط للخروج من عنق الزجاجة ، لان هذا الاتفاق يثير سؤالا ً جديا ً ، ان كان بالإمكان حل المشاكل بهذه الصورة عن طريق الجلوس والحوار الاخوي ، ماذا كانت تعمل الحكومة السابقة في الثماني سنوات المنصرمة ؟ 
وكل التهريج الإعلامي والتسقيط الذي تعرض له وزير النفط ليس الا محاولة يائسة من اجل إلغاء الاتفاق ولكي لا يثار السؤال الأنف الذكر ، فمن راعى مصالح العراق والشيعة اصحاب الاتفاق الاول ام اصحاب الاتفاق الثاني ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك