المقالات

ما أهمية تحرير قضاء بيجي ومصفاة النفط ؟

880 00:49:00 2014-11-20

تأتي أهمية تحرير بيجي ومصفاتها الى عاملين مهمين أحدهما اقتصادي والآخر استراتيجي ويمكن تلخيص هذا الموضوع بالنقاط التالية :

الجانب الاقتصادي : 

أولآ : بعد فقدان العراق السيطرة على قضاء بيجي وخسارته لأكبر مصافيه النفطية في البلاد وبعد المؤامرة السعودية الامريكية بتخفيض أسعار النفط العالمية لممارسة المزيد من الضغوطات على كل من العراق وسوريا وايران وروسيا وتحوليها الى مكتسبات سياسية ، تدهور الاقتصاد العراقي بشكل ملحوظ المعتمد أصلآ في ميزانيته على صادرات النفط خاصة بعد ايقاف المصفاة ومحاصرتها من قبل الارهابين مما اضطر العراق باستيراد المشتقات النفطية كالبنزين التي كان يوفره المصفى قبل ايقافه كليا علما ان الوحدات الانتاجية للمصفاة كانت توفر أيضا حجم كبير من الغاز الذي يستخدم لانتاج الطاقة الكهربائية وفي الجانب الآخر حاول الارهاربيون السيطرة على المصفاة ليستكملوا تكرير النفط المستخرج من الآبار النفطية التي سيطروا عليها في سوريا وهذا ما يجعلهم أقوى اقتصاديا وسياسيا .

ثانيا : استقتل التنظيم في محاصرة المصفاة والسيطرة عليه لاثبات أركان دولته المعلنة حيث حاول تأمين نفسه ماليا وذاتيا من خلال بيعه للنفط واستكمال اركان دولته بعد ان اعلن مؤخرا عن نيته في التخلي عن العملة العراقية واصدار عملة جديدة تحمل اسم الدولة الاسلامية ..

ثالثا : للاسف الشديد ان العالم اليوم لا يفهم الا لغة المال والاقتصاد وان بيع النفط من قبل الدواعش بأسعار زهيدة جدا تصل الى حد 20 دولار للبرميل الواحد الى تجار السياسية و اقليم كردستان وتركيا وشركات أمريكية ، زاد من تعقيد المشهد السياسي برمته مما ولد انطباعا ان دول كثيرة مستفيدة من هذا الوضع لا تريد أن ترى نهاية سريعة للحرب الدائرة بين القوات العراقية والتنظيم الارهابي والسبب هو المزيد من التربح وجمع الأموال حتى لو كان الثمن دماء العراقين الأبرياء ؟!

الجانب السياسي والاستراتيجي :

أولآ : تعتبر بيجي نقطة التقاء وانطلاق بين جميع المحافظات السنية وقد سميت بقندهار العراق لأهميتها الاستراتيجية واعتبرها داعش الحصن الحصين ولا يمكن التفكير بالانسحاب منها مهما كانت الظروف خاصة بعد مبايعة العشائر له سواء بالقوة والاكراء أو طواعية . 

ثانيا : كانت بيجي أشبه برادار رصد لجميع تحركات القوات الأمنية وهي مركز تمويل وتنسيق بين الموصل وباقي المدن في محافظة صلاح الدين واكتسبت قوتها من مبايعة العشائر لها في تلك المناطق واحتضانهم للارهابين وتسليحهم ومشاركتهم في القتال جنبا الى جنب مع الدواعش والعمل على مسك الأرض والجدير بالذكر ان مدينة عين العرب التي يقطنها اكثر من ستمائة ألف نسمة دخلها الدواعش منذ أشهر وقد شاركت اكثر من 40 دولة من التحالف بطائراتهم ووصلت اليها قوات من البيشمركة مع العتاد الثقيل ومازالت المدينة أسيرة بيد داعش !! وهذا ما يدعونا أن نكون أكثر فخرا وقوة واعتدادا بان القوات العراقية استطاعت أن تكسر العدو مع كل امكانياته القتالية في هذه المناطق ..

ثالثا : تحرير بيجي والمصفاة رفع من معنويات الجيش العراقي والحشد الشعبي والعشائر المتضررة من التنظيم وارسل رسالة واضحة الى التحالف الدولي بعودة الروح القتالية لابناء القوات المسلحة وانهم قادرون على مسك الأرض واتخاذ زمام المبادرة وهذا مايفند تصريحات السياسين وقادة التحالف الدولي باحتمالية ادامة الحرب الى سنين طويلة !!! مما سيسحب البساط من احتمالية أي تدخل بري في العراق؟!

رابعا : الانتصار في بيجي السنية يعني البداية الحتمية لسقوط المشروع التركي ،السعودي والقطري وهو كفيل بعودة اللحمة الوطنية بين أطياف الشعب العراقي لان من يدافع عن هذه المناطق السنية هم الشيعة وبفتوى أعلى المرجعيات الشيعية بضرورة الدفاع عن أهلنا السنة وهذا ما يفند ادعاءات الابواق الاعلامية والدول التي تدعم الارهاب بان الحرب في العراق هي حرب طائفية .. 

خامسا : بالسيطرة على بيجي انهارت وانكسرت معها قوات داعش المدعومة بضباط الجيش العراقي السابق وأزلام النظام الصدامي والعشائر الداعمة لهم وستسقط معها بالقريب العاجل جدا مناطق أخرى لا تقل أهمية كالحظر وتكريت والفلوجة مما سيعجل بنهاية العدو في القريب العاجل باذن الله وذلك بوحدة العراقيين وعزيمة أبنائه الغيارى .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك