المقالات

بالانكسار يخرسون وبالانتصار يصرخون

851 00:19:43 2014-11-20


عندما تتعرض الامة لغزاة متوحشين، يشربون ألدماء، وينتهكون ألمقدسات وتحتل الأرض، لابد من وجود مقاومين يدافعون عن الارض والعرض والمال ولابد من وجود حسينا مخضبا بدمه، ولابد من عودة كربلاء، وبزوغ عصر جديد من العزة والكرامة والانتصار.

بعد احتلال تنظيم (داعش) الارهابي لمدينة ألموصل، نتيجة لتواطؤ البعض من الساسة وامراء الحرب مع تلك المنظمة الإرهابية، بعد ان اثاروا الفتنة من خلال منصات الفتنة ألطائفية، بامتداد النفوذ ألشيعي، فتم استقبال (داعش) كالفاتحين في الموصل وبعض المناطق الاخرى في المناطق ألغربية، ذات الاغلبية السنية حيث تتواجد ألحواضن، البعض يتحرك وفق مشروع مرسوم في الدوائر الدولية ، والغالبية مندفعة حسب عاطفة التحشيد الطائفي الذي مارسه بعض ساسة العراق وخطباء الفتنة.

لازال البعض من هؤلاء لايسمي (داعش) باسمها الارهابي وإنما يطلقون عليهم المسلحين ، كما اطلقوا عليهم سابقا بثوار العشائر ضد الحكومة ألظالمة، لكن المثير للعجب والاستغراب ان هؤلاء حين دخول الارهاب للعراق، هربوا للدول الحاضنة لهم والبعض في اربيل ، والآخر احتمى بالحكومة الطائفية حسب ما يزعمون، كأنهم اصابهم الخرس الذي يصيب بعض الحيوانات اثناء فصول معينة من السنة.

تأمل الناس خيرا ، عندما تم ايقاف تقدم القتلة باتجاه بغداد ، وبعض المناطق الأخرى، فتصدى ابناء الوطن الغيارى ابناء الامام علي والحسين(عليهم الصلاة والسلام)، بفتوى الجهاد الكفائي الذي دعا له ابن الائمة الاطهار فتوقف ألانهيار والانكسار وتحول الى انتصار هذا الانتصار اغاض الأعداء، فتم تشكيل الحكومة الجديدة التي ضحت بالكثير من اجل وحدة ألبلاد، لكن مع الاسف عاد دعاة الفتنة يصرخون من جديد، وإنهم سوف يفشلون الحكومة التوافقية التي يبدو ان ربيعها لن يدوم طويلا اذا لم يبعد هؤلاء الطائفيون من الواجهة للكتل السياسية.

وبالرغم من انفتاح الحكومة على المحيط العربي ، وقد بادرت بالزيارات، ومحاولة اعادة العلاقات لكن قابلها الاخرون بالبرود، وهاهي الامارات تضع منظمة بدر والحشد الشعبي في مصاف المنظمات الإرهابية، وإعادة مطالب المنصات الباطلة من قبل ألبعض، منها اطلاق صراح اركان نظام صدام، وإلغاء المسالة والعدالة، والعفو العام وغيرها من المطالب التعجيزية، ويعلم الجميع ان اغلب قيادات (داعش) هم من ضباط الحرس الجمهوري السابق، فتم نشر استبيان يبين ان من بين كل عشر قادة يوجد ثمانية ضباط عراقيين.

فلماذا تشاركون في قتلنا ، وتخرسون عند ألوغى، وتصرخون بالانتصار وفشل مشاريعكم التقسيمية، الم يكفيكم ما حصل للعراقيين من قتل وتشريد ، وخصوصا ابناء جلدتكم، ولماذا لاتصرخون في سبيل ألمهجرين ومن الذي هجرهم، والنساء التي سبيت ومن الذي سباها، والدماء التي اريقت ومن الذي أراقها، فكفاكم ذبحا بألسنتكم التي سبقتها سكاكينكم ألغادرة، فليتوحد اهل الايمان ضد اهل النفاق((ومن يتول الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون)) المائدة(56).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك