عندما تتعرض الامة لغزاة متوحشين، يشربون ألدماء، وينتهكون ألمقدسات وتحتل الأرض، لابد من وجود مقاومين يدافعون عن الارض والعرض والمال ولابد من وجود حسينا مخضبا بدمه، ولابد من عودة كربلاء، وبزوغ عصر جديد من العزة والكرامة والانتصار.
بعد احتلال تنظيم (داعش) الارهابي لمدينة ألموصل، نتيجة لتواطؤ البعض من الساسة وامراء الحرب مع تلك المنظمة الإرهابية، بعد ان اثاروا الفتنة من خلال منصات الفتنة ألطائفية، بامتداد النفوذ ألشيعي، فتم استقبال (داعش) كالفاتحين في الموصل وبعض المناطق الاخرى في المناطق ألغربية، ذات الاغلبية السنية حيث تتواجد ألحواضن، البعض يتحرك وفق مشروع مرسوم في الدوائر الدولية ، والغالبية مندفعة حسب عاطفة التحشيد الطائفي الذي مارسه بعض ساسة العراق وخطباء الفتنة.
لازال البعض من هؤلاء لايسمي (داعش) باسمها الارهابي وإنما يطلقون عليهم المسلحين ، كما اطلقوا عليهم سابقا بثوار العشائر ضد الحكومة ألظالمة، لكن المثير للعجب والاستغراب ان هؤلاء حين دخول الارهاب للعراق، هربوا للدول الحاضنة لهم والبعض في اربيل ، والآخر احتمى بالحكومة الطائفية حسب ما يزعمون، كأنهم اصابهم الخرس الذي يصيب بعض الحيوانات اثناء فصول معينة من السنة.
تأمل الناس خيرا ، عندما تم ايقاف تقدم القتلة باتجاه بغداد ، وبعض المناطق الأخرى، فتصدى ابناء الوطن الغيارى ابناء الامام علي والحسين(عليهم الصلاة والسلام)، بفتوى الجهاد الكفائي الذي دعا له ابن الائمة الاطهار فتوقف ألانهيار والانكسار وتحول الى انتصار هذا الانتصار اغاض الأعداء، فتم تشكيل الحكومة الجديدة التي ضحت بالكثير من اجل وحدة ألبلاد، لكن مع الاسف عاد دعاة الفتنة يصرخون من جديد، وإنهم سوف يفشلون الحكومة التوافقية التي يبدو ان ربيعها لن يدوم طويلا اذا لم يبعد هؤلاء الطائفيون من الواجهة للكتل السياسية.
وبالرغم من انفتاح الحكومة على المحيط العربي ، وقد بادرت بالزيارات، ومحاولة اعادة العلاقات لكن قابلها الاخرون بالبرود، وهاهي الامارات تضع منظمة بدر والحشد الشعبي في مصاف المنظمات الإرهابية، وإعادة مطالب المنصات الباطلة من قبل ألبعض، منها اطلاق صراح اركان نظام صدام، وإلغاء المسالة والعدالة، والعفو العام وغيرها من المطالب التعجيزية، ويعلم الجميع ان اغلب قيادات (داعش) هم من ضباط الحرس الجمهوري السابق، فتم نشر استبيان يبين ان من بين كل عشر قادة يوجد ثمانية ضباط عراقيين.
فلماذا تشاركون في قتلنا ، وتخرسون عند ألوغى، وتصرخون بالانتصار وفشل مشاريعكم التقسيمية، الم يكفيكم ما حصل للعراقيين من قتل وتشريد ، وخصوصا ابناء جلدتكم، ولماذا لاتصرخون في سبيل ألمهجرين ومن الذي هجرهم، والنساء التي سبيت ومن الذي سباها، والدماء التي اريقت ومن الذي أراقها، فكفاكم ذبحا بألسنتكم التي سبقتها سكاكينكم ألغادرة، فليتوحد اهل الايمان ضد اهل النفاق((ومن يتول الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون)) المائدة(56).
https://telegram.me/buratha