يبدو أن خطوات (حكومة التغيير) الأصلاحية في المجالات الأمنية والأقتصادية والعلاقات الخارجية، نالت ترحيب وقبول المرجعية الدينية، والأغلبية من الشعب العراقي، حيث بدأ الكل يلمس تحرك ملحوظ، يقرأه الكثير على أنه تحرك أيجابي، بينما ينتقده البعض لأسباب خاصة، فيما تتابع القوات الأمنية ومجاهدو الحشد الشعبي تقدمها على الأرض، بعدما حققوا أنتصارات كبيرة كسرة بها شوكة الأرهاب، وعززا الثقه لدى المواطن العراقي بالقواه الأمنية، والتي باتت صاحبة المبادرة على أرض المعركة.
أستشعر الجميع بجدية الأصلاحات التي تبادر بها الحكومة المركزية، لاسيما التغييرات في القيادات العسكرية خاصة وزارة الدفاع، والتي طالت شخصيات مخضرمة في السلك العسكري، حيث تعتبر خطوة مهمة أذا ما ألحقت بنفس التغييرات في وزارة الداخلية وجهاز المخابرات، ناهيك عن التبديل الجذري للخطط الأمنية في العاصمة بغداد، والتي بوشر العمل بها، والتي تسببت في أرباك الوضع الأمني في العاصمة خلال السنوات الماضية.
كما أن الأصلاح لم يقتصر على ملف الأمن، فقد كان للمجال الأقتصادي خطواته الملموسة من خلال وضع العجلة الى السكة، بتشخيص مواضع الخلل وتحديد مواطن القوة، خاصة البحث عن موارد أضافية لدعم الميزانية السنوية، بتنشيط المجالات الأستثمارية والزراعية والسياحية، وزيادة أنتاج النفط في حقول كردستان وكركوك، ودخول المركز والأقليم بأتفاق أولي، والعمل على أقرار قوانين النفط والغاز، والتوزيع العادل الموارد، والشركة النفط الوطنية وغيرها، وهذا بحد ذاته بوادر خير لتحسين الأقتصاد الوطني، والذي يعكس أيجابيا على دخل الفرد والوضع العام للبلاد.
فيما شكل ملف العلاقات الخارجية والأنفتاح على دول الجوار، والخروج من التقوقع السياسي نتيجة السياسات الخارجية التي كان التعامل بها سابقا، مما ولد أرتياح لدى الجميع بعد زيارات مسؤولي كبار في الحكومة لبعض الدول، وقد يكون دورها داعم للعراق في محاربة الأرهاب، لاسيما العربية السعودية، وفتح أفاق جديدة للتعاون المشترك بين تلك الدول أقتصاديا وأمنيا وسياسيا والعراق خاصة الجارة إيران، وهذا بحد ذاته تطور أيجابي للسياسة العراقية.
ونتوقع أن هذه الأصلاحات ستأتي أكلها عاجلا ويلتمس المواطن نتيجتها، مادام رئيس الوزارء جاد فيما يبديه من تعاون وأنسجام مع فريقه الحكومي، وأيضا الجدية في تحركاته التشاورية مع المرجعية العليا وقيادات التحالف الوطني، والتي ستثمر في الإيام القادمة، ناهيك عن تعهده بدعم مجاهدو الحشد الوطني.
https://telegram.me/buratha