في معظم دول العالم يوجد هناك نصب او تمثال يرمز الى الجنود او المقاتلين الذين ضحوا بارواحهم من اجل عزة اوطانهم،وتختلف التسميه من بلد لآخر ولكن المتعارف عليه هو نصب الجندي المجهول ،وحين يزور رؤساء الدول والبلدان بعضهم البعض يذهبون برفقة ضيوفهم اول مايذهبون الى هذه النصب والتماثيل وينحنون امامها ويضعون اكاليل الورد والزهور عليها ،احتراما واجلالا لارواح هؤلاء الجنود الذين اعطوا اغلى مايملكون من اجل رد العدوان والظلم عن تراب اوطانهم ،فهل ياترى مايقوم به هؤلاء الزعماء هو عين الصواب ،اكيد ان الجواب هو نعم وهذا اقل مايقوم به ابناء البلد من اجل تكريم ابطالهم وابنائهم البرره .
واليوم ونحن نعيش ايام ثورة عاشوراء المباركه وبعد ايام سوف تزحف الملايين من اتباع اهل البيت لاداء زيارة الاربعين لضريح سيد الشهداء (ع) وتقف امام الضريح وتنحني له اجلالا واكراما له وتذكر سيرته ونهضته المباركة وثورته ضد الطغيان الاموي،وهو الذي ضحى بروحه واهله وعياله واطفاله وبنو عمومته من اجل ان يبقى هذا الدين شامخا .
ان مايقوم به رؤساء الدول من زيارة نصب الجندي المجهول وهو نصب رمزي لايحوي اي جثمان اوجسد ،فكيف بضريح الامام الحسين الذي يضم الجسد الشريف لسيد الشهداء وكذلك الاجساد الشريفه لاصحابه واهل بيته ،وان من يقف منحنيا ومقبلا ضريحه الشريف اكيد افضل مرات ومرات من الوقوف امام رمز لايضم بين جنباته اي شيء .
وحريا بنا نحن العراقيون جميعا ان نجعل من الامام الحسين هو رمز حريتنا وكرامتنا وان من يزور بلدنا من الرؤساء عليه ان يزور ضريح الامام الحسين لانه رمز للحرية الانسانيه ورفض الظلم والطغيان .
https://telegram.me/buratha