في موقع " المعلومة " إستوقفني خبران , أحدهما ينسب تصريحاً لكتلة تيار الإصلاح , " عن وجود زيارة قريبة مرتقبة لرئيس الجمهورية التركي إلى بغداد خلال أيام قليلة جدا ." وكأنّ زيارة الرئيس التركي , هي نوع من هبوط الملائكة الرحمانيين على أرض الرافدين وأن هذه الزيارة تأتي على خلفية زيارة السيد ابراهيم الجعفري وزير الخارجية لتركيا .ويفيد الخبر , أنّ " من أولويات المواضيع التي سيبحثها الرئيس التركي , ملف الإرهاب والحرب على داعش والملف الاقتصادي ". .أمّا الخبر الثاني والذي نُسِبَ الى مصادر أمنية , يشير عنوانه الرئيسي بأنّ , " المخابرات التركية توجه دعوة لـ 1000 ضابط من الجيش السابق للقيام بعمليات ارهابية داخل العراق . " . وهؤلاء الضباط , بحسب الخبر , هم من الضباط العراقيين في الجيش السابق , معظمهم من محافظة نينوى , وقد ضمّتْ الوجبة الأولى , تسعة ضباط تتراوح رتبهم بين عميد ركن ونقيب .وتم إدخال هؤلاء الضباط في معسكرات للتدريب السري ليقوموا بعد ذلك , بتنفيذ عمليات اجرامية داخل العراق لزعزعة امنه ونظامه الداخلي . ويذكر الخبر اسماء عدد من هؤلاء الضباط ورتبهم وهم كما قلنا من الموصل .
لاشك ان تمتين علاقة العراق مع دول الجوار , هي من أنجع السبل التي تسهم في ازالة العقبات والتوجه نحو اقامة علاقات جوار تستحضر مصلحة جميع هذه البلدان . ولكن الى الآن , لم تظهر تركيا , أيّ بادرة لحسن النية تجاه العراق وأمنه , بل العكس هو الصحيح , فالدور الذي لعبته تركيا , وما زالتْ , هو من أخطر الأدوار , ولم تراعِ , علاقات الجوار وسبل تعزيزها بما يؤمّن ويكفل تحقيق مصلحة الجميع .. من هنا , فالدبلوماسية العراقية على أهميتها , يجب أنْ تسير بشكلها الصحيح , وبات من الضروري إطلاع العراق عبر وزارة خارجيته , الجانب التركي على ضرورة الكف عن التدخل بالشأن العراقي الداخلي وعدم إيواءه العناصر العراقية المجرمة والهاربة من ساحة القضاء العراقية فضلا عن كفها إقامة المؤتمرات المعادية للعراق في اراضيها تحت عناوين مؤتمرات معارضة تستقطب كل القتلة واللصوص والسراق العراقيين الهاربين وغير ذلك . وإذا كان العراق ينشد فتح صفحة جديدة مع تركيا , فلا يعني هذا , تجاوز الدور السلبي للسياسة التركية تجاه العراق .. فسياسة تركيا , ووفقا لكل المعطيات الحاضرة , ما زالتْ والى الآن , لا تظهر غير النوايا الشريرة للعراق وشعبه .!
https://telegram.me/buratha