وجوهٌ مستبشرةَ وجباهٌ سمرةٌ نظرةَ وسواعدٌ قويـةٌ كاسرةَ الى سبيل الله ساعيةٍ فأما منتصرةَ وأما مستشهدةَ ...........
ووجوهٌ غبرةٌ قترةَ وجباهٌ صفرٌ نكرةَ وقلوبٌ ميتةٌ خبيثةً الى سبيل الشيطان ساعيةٍ فأما هلاكٌ وأما مخزية َ ...............
أن ما تقدم من وصفين لمتناقضين مثال الحق والباطل والصالح والطالح من المؤكد قد تبين للقارئ الكريم من هو المستبشر ومن هو الاغبر .
بعد السابع أو الثامن من حزيران لعام 2014 حدثت الانهيار الامني العجيب في محافظة نينوى وأقول العجيب لأن ما تحويه هذه المحافظة من قواعد عسكرية وعدة وعدد وتسليح و رجال الجيش من الضباط والمراتب و رجال شرطة الداخلية لأكثر من ثلاث فرق وما يقارب خمسة أفواج ناهيك عن الاجهزة الامنية الاخرى من الاستخبارات وجهاز الامن الوطني فلا تصدق ولا تعقل عملية الانهيار تلك التي حدثت خلال سويعات من قبل المجموعات الارهابية التي دخلت بدعم خارجي وبمساعدة حواضن داخلية تواطئت معها للإتمام عملية أسقاط جزء من جسد العراق .
لا يخفى على الكثيرين أن عملية سقوط الموصل هي بداية لمشروع سقوط العملية السياسية في العراق الجديد وتكراراً لما حدث بين عامي 2006 و2007 من احتدام طائفي بين ابناء الشعب العراقي بأيادي طائفية خبيثة راحت ضحيتها الآلاف وكان الخاسر الشعب العراقي فقط ،السبب الآخر كان المبتغى الرئيسي لسرقة خيرات هذا البلد الذي أراد أن يستعيد دوره الريادي من اقتصاد وسياسة و إصلاح ليس بمنطقة الشرق الاوسط فحسب وإنما في الوطن العربي والعالم أجمع ، أضافة لهذا كله لكي يكون العراق محطة تصفية حساب بين دول المسيطرة على مقدرات الشعوب الضعيفة كونه يقع في مكان استراتيجي وما يملكه من رصيد مادي وبشري يمكن ان يستغل لعمليات عسكرية ترهق بنيته التحتية وبذلك توقف عجلة التطور والتقدم بالبلد.
بعد كل هذه المساعي للأسقاط الوطني وما سعت اليه الأجندات الخارجة لانهيار العراق جاءت فتوى المرجعية الرشيدة بالجهاد الكفائي لأبناء الشعب العراقي بشكل عام ولا يقتصر على طائفة محددة ولدعم الجيش العراقي بحربه ضد الارهاب ولكي تغير المعادلة ولتبعثر حسابات خطط لها لتدمير هذا البلد لعقود مستقبلية طويلة الامد .
وبعد تلبية نداء المرجعية التي لبى ندائها الملايين من أبناء الحشد الشعبي ورجال المقاومة رغم استشهاد وفقدان المئات من أبنائنا من قاعدة سبايكر والضلوعية وغيرها نتيجة تقصير بعض ضباط الجيش ضعيفي النفوس ورغم قلة الدعم اللوجستي ورغم الدعم الجوي الضعيف من قبل التحالف الدولي وضرباته الغير مركزة والدقيقة أستطاع رجال الجيش العراقي المسنود برجال الحشد الشعبي والمقاومة وطيران الجيش بأن يلحق الخسائر تلو الخسائر بالإرهابيين الداعشيين بعد ثباتهم في ساحات النصر التي بدأت من آمرلي وجرف النصر وهي مستمرة بعزم الرجال الابطال ، لتعود كل المحافظات العراقية كلها تحت راية الله أكبر عراقية خالصة واحدة موحدة بأبناء شعبها وعودة النازحين والمهجرين من نساء وأطفال وشيوخ الى مدنهم وقراهم وبيتهم التي هجروا منها قسراً وعدواناً .
سؤال يطرح / لماذا سقطت محافظة نينوى ومن وراء ذلك السقوط وكيف سيتم استعادتها ومن يجب عليه أعادتها ؟
على قيادات العراق الوطنية والسياسية والامنية الاجابة على هذا السؤال .
( اللهم أحفظ العراق اللهم أحفظ شعب العراق )
https://telegram.me/buratha