المقالات

من خان داعش العراق ؟!!

2289 02:44:52 2014-11-06


الرسالة التي وجهها القائد الميداني لتنظيم داعش الإرهابي التي دعى فيها مقاتلي التنظيم بضرورة اخذ الحيطة والحذر من اختراق صفوف التنظيم من قبل المقاتلين العراقيين واغلاق باب الانضمام لصفوف التنظيم على العراقيين فقط ، حيث اعترف أبو بكر البغدادي، أن جهاز الاستخبارات ومكافحة الإرهاب العراقي قام باختراق صفوف التنظيم، وان خسائر كبيرة تعرض لها التنظيم في العراق بسبب هذا الاختراق.
البغدادي في رسالته الاخيرة أشار إلى أن الخسائر كانت في منطقة جرف الصخر وتكريت وزمار، وسببها اختراق الحكومة العراقية، اذ أوصىفي رسالة نشرها أبو حفصه المهاجري، قياداته بعدم قبول عناصر عراقية جديدة تريد الالتحاق بالتنظيم خوفا من الاختراق، مؤكداً "سنكتفي بما يأتينا من المجاهدين من خارج دولة العراق، لأننا لم نعد نثق بالولاءات العراقية".

هذا الخطاب الأخير كشف أمرا مهما وهو تراجع التمدد الكبير والخطير لداعش ، على اثر الهزائم التي مني بها في جرف الصخر وزمار والمناطق الاخرى ، الامر الذي يعد انتكاسة كبيرة في التحرك والزحف الداعشي المزعوم نحو بغداد . 

كما ان الخطاب متناقض تماما مع ما يجري على الارض لان التنظيم بدا منكسرا ، مع قتل العديد من قيادته وهروب القسم الاخر منهم الى سوريا ، هذا كله أدى الى انكسار جبهاتهم وتراجع تمددهم الى داخل الموصل ، خصوصا مع بدء الضربات الجوية العراقية على تجمعات التنظيم في شمال بغداد والموصل والانبار ، كما ان الحديث عن اختراق في داخل التنظيم أمرا غريب خاصة اذا علمنا ان التنظيم اغلب رجاله هم من مكون واحد ، ما توفر الحواضن الأمينة لهم في المناطق التي سيطروا عليها في شمال بلد وديالى والانبار ، لهذا الحديث عن اختراق في داخل التنظيم ما هو الا تغطية على الانكسارات الكبيرة التي تعرض لها في الايام الاخيرة والتي بالتأكيد ستكون نهاية التنظيم على الأقل في البلاد . 

هناك ثلاث نهايات محتملة لتنظيم داعش ، وهي مرتبطة بتكاتف جهود المجتمع الدولي لضربه ، فعندما تتحرك الولايات المتحدة لوضع حد لأجرام "داعش " فبالتأكيد سيكون هناك جهود دولية تتعاون مع جهود أمريكا في هذا الجانب ، وهنا يمكن ان ندق ناقوس نهاية داعش ، حيث سينتهي هذا التنظيم الإرهابي الى ثلاث احتمالات :-

الاول ) نهاية التنظيم الى وضع مأساوي على اثر الخسارات المتلاحقة له في مختلف الجبهات سواء السورية منها او العراقية وانحسار انتشاره في مناطق محددة مع توجيه الضربات الجوية له في شمال العراق وسوريا . 

الثاني ) التفكك والانقسام داخل تشكيلاته على اثر الخسائر التي مني بها في اغلب المعارك سواء كانت في جرف الصخر او زمار او آمرلي او غيرها من المدن العراقية ، وكذلك مقتل اغلب قيادات هذا التنظيم وهروب الاخر منهم . 

الثالث ) انتهاء دورهم باعتبارهم ورقة صنعتها القوى الغربية للاستفادة منهم في وقت معين وانتهاء دورهم في العراق ، مما يعني اختفاهم وذوبان وجودهم على الارض . الحرب على داعش ستكون طويلة وستستغرق أعواماً والمراهنة على ضرورة التنسيق بين أطراف التحالف الدولي ومدى الالتزام بتنفيذ مقررات اجتماع الدول الأخير حول تنسيق الجهود من اجل القضاء على تهديد "داعش" في المنطقة وتقويض دوره ، خصوصاً مع قناعة بعض أطراف التحالف بان اي تهاون او تراجع في المعركة ستكون أثمانه كبيرة وفادحة مما يعني فرض خطة بايدن التقسيمية للمنطقة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك