الموازنة هي قوت الشعب والتي يعتمد عليها في توفير الحاجة المستقبلية وتحسباً لاي ظرف طارئ ومفاجئ قد يتعرض له البلاد و دائماً ما تراجع وتقر وتدرس قبل دخول العام الذي اعدت اليه سلفاً.
المواطن في العراق لايعرف معنى الموازنة فهو لايعرف الا كلمة مليارات وانفجارية وزيادة المعاش الذي هو مصدر المواطن الوحيد ولا يوجد غيره يتعايش عليه ويعتبر محرك الاسواق , فالكثيرمنا ينتظر ويتطلع الاخبار لاقرار موازنة العراق لعام 2014 يومياً متابعاً نشرات الاخبار صباحاً ومسائاً ولايوجد لديه حديث غير الموازنة بعد حديث داعش والكل معلقاً اعماله عليها سواء كان تاجراً او فقيراً ونقاشهم حول تذبذب الاسعار.
فعدم اقرار الموازنة خلال عام كامل ماهي الا حرب معلنه على المواطن الفقير اولاً الذي اعتمد عليها ومحاوله لاغراق البلد وجعله مكبلاً بالديون مستقبلاً , وهذا لم يأتي من فراغ وأنما من دراسة خطط لها واعد لها لتكون موازية للحرب الداعشية ضد العراق , فأنهم كانوا يعتمدون على اسقاط العراق بشيئين الاول داعش والثاني الاقتصاد ان نجى من داعش فأنه سيقع بالاقتصاد.
وبعد الشد والجذب بين السياسين و وحرارة جلوس المواطن على خبر اقرار الموازنة يفاجئ ...!!! بأخبار ان الموازنة قد صرفت ولم يتبقى منها شيء وأنها ستقدم على شكل كشوفات على كيفية صرف الموازنة في الاشهر الماضية....!!!
هنا ..! يقف الكل مذهولاً..؟ لديه أكثر من تساؤل اين؟؟ صرفت هذه الاموال ومن ساهم بصرفها وهدرها ؟ هل هي الحرب ضد داعش ..فداعش لم نستخدم ضده لا ...طائرات جديدة او اسلحة ثقيله وانما من يقاتل هم اناس مجاهدون بأسلحتهم البسيطة و بلا مقابل ولم يستلموا شيئاً الى يومنا.
أم هي الكوارث الطبيعية...؟ فالحمد لله العراق لم يتعرض الى زلازل او فيضانات او براكين وان كانت هناك فيضانات للامطار الا ان التعويض لم يكن شيئاً يغرق الموازنة...أم انها السياسة الخاطئة والغير راشدة في إدارة البلد...؟؟؟
وأخيراً والمهم ان ما سيفهمه المواطن أن الموازنة صرفت ...؟؟؟ فلا تنتظر...وعليه ان يعيد حساباته من جديد على موازنة العام الجديد.
https://telegram.me/buratha