المقالات

ارتفعت راية عاشوراء فانتكست رايات داعش

2614 03:00:11 2014-10-31

في جرف النصر ،كتب أبطال الحشد الشعبي وسرايا الجهاد الكفائي وابطال القوات الامنية بداية النهاية لعصابة داعش ومن يؤويهم ومن يحتضنهم ومن يقدم الدعم المالي والمعنوي ،بعد ان تمكن الرجال من سحق الرؤوس العفنة والمحملة بحقد الكهوف والصحراء والبداوة والانحطاط.
وانتصار جرف النصر يحمل مداليل ومعاني كثيرة وكبيرة ،لأنه انتصار حقيقي عراقي خالص ،لم تساهم به قوات التحالف الدولي ولو بمقدار واحد بالألف ،ولأنه انتصار طال انتظاره ،ولانه انتصار حمل في معانيه اشراقات ثورة الحسين وأهل بيته في تقدم المجاهدين وتفانيهم وشجاعتهم المنقطعة النظير في كسر شوكت المعتدي ،رغم قوة العدو وتمكنه من الأرض ،ووجود الحواضن والمتاريس والبيئة التي بقيت تحت سيطرته منذ عام 2003 وحتى قبل ايام.

ان ما تحقق في جرف النصر ،سيكون حافزا لجميع المرابطين والمجاهدين لان يستلهموا من تضحيات وبطولات تحرير هذه المنطقة نبراسا لان يهتدوا به من اجل تطهير كل أراضي العراق المقدسة ،خاصة وان معركة التحرير جاءت في توقيت مثالي،وهو بداية شهر محرم الحرام،حيث العراق يعيش قيم وأهداف ثورة الحسين،وعندما يكون التحدي في عاشوراء يكون الانتصار،لان من يقاتل لا يحمل سلاحا واحدا فقط بل يحمل كل الأسلحة ،النفسية والمعنوية والمادية،بما في ذلك قيم الشهادة والصمود واخذ الثار.

ان ما يجعل المعركة التي وقعت في جرف النصر مهمة،لانها وقعت في عاشوراء ،ولانها وقعت بين فريقين الاول ينتمي الى يزيد والى منهج يزيد ،وبين الفريق الثاني الذي ينتمي الى الحسين والى منهج الحسين والى فداء الحسين واهل بيته ،فكان ان تفجرت براكين الغضب من قبل أبطال الجهاد الكفائي، للانتقام من اصحاب المنهج المنحرف وكان من سوء حظ هؤلاء الأوباش،ان كانت معركتهم مع ابطال العراق في بداية عاشوراء ،حيث اتشحت شوارع العراق بالسواد ،وحيث اكتست قلوب العراقيين بالحزن والهم والرغبة بالاتقام من القتلة ،واعادة الحق الى اهله والى تصحيح المسار.
لقد شاهد العالم كل العالم ،كيف ان راية الحسين ارتفعت في جرف النصر،على اعقاب انكسار راية الدواعش واتباع يزيد وال ابي سفيان ،لتتوالى بعدها الانتصارات ،فجاءت البشارة الاخرى من اتجاه اخر ومناطق مهمة اخرى وبدات بوادر فجر النصر المؤزر تبزغ في مناطق بيجي وصلاح الدين واطراف الموصل والفلوجة والانبار.

ان كتابة التاريخ من جديد ،تحتاج الى دماء والى تضحيات تتناسب وحجم الجراح التي تعذبت بسبب حقد وكراهية الفكر الارهابي الوهابي المتطرف،وما تسبب به من ماسي واحزان لابناء الشعب العراقي جميعه،ولهذا فان انتصار الجرف، سيكون عنوانا لمرحلة بدات فيها نهاية الدواعش والقتلة والمجرمين ،وبزغت فيها اشراقة شمس جديدة لعراق لم يقرا الكثير من اخوتنا وانفسنا معالمه الا بعد ان استباحهم من يحتمون بهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك