المقالات

الإخطبوط وأذرعه البعثية

829 02:02:24 2014-10-29


العمل السياسي عالمياً؛ هو تولي منصب مهم في الدولة, إما عن طريق الترشح أو التعيين, والترشح إما مستقلاً أو عن حزب, وفي كلتا الحالتين يكون قد وعد الناخبين أو من ولاه المنصب, بتحقيق برنامج معين, وإذا لم يفي بما وعد فأن مستقبله ربما ينتهي نهائياً من السياسة.
العراق والدول العربية, تم تولية الحكام على الشعوب, من قبل جهات متآمرة, ومن الجدير بالملاحظة, أن معظم القادة العرب قد استولوا على السلطة في نفس الفترة, (السبعينيات من القرن الماضي), وبنفس الطرق إما انقلابات أو ثورات, وقد نفذوا برامج أسيادهم بمنتهى الدقة, إذ حولوا الشعوب العربية إلى شعوب جاهلة مستهلكة, وغير منتجة, وحتى القراءة والثقافة انعدمت لأسباب الفقر والفساد, (إلا كتب الطبخ وتفسير الأحلام), وهذا إن دل على شيء, فإنما يدل على أننا أصبحنا نأكل وننام.
العراق له التجربة الخاصة, فهو كان النموذج الأول في تغيير هؤلاء الحكام, فقلع من أعتقد أن جذوره ممتدة إلى الأعماق أولاَ, أدى إلى تهاوي العروش الواحد تلو الآخر.

فبدأت مرحلة الديمقراطية المسيرة, التي تعمل كمبدأ النهر, فأنه وإن تلاطمت أمواجه, إلا أنه في النهاية يجري إلى نفس المصب. 
فتولى الحكم في العراق أنموذج مشبوه, قام بلملمة نفايات المرحلة السابقة, وباستخدام مبدأ الترهيب من تاريخهم السابق, والترغيب بأموال الحرام الطائلة, أمسك بهم وبزمام الأمور بقوة.
فتمت عملية غلغلة هؤلاء الناعقون مع كل ناعق, إلى أصغر تفرعات الحكومة, ثم أصبحوا مكشوفين بعيد عملية التغيير, وما يبدر منهم إلا محاولة الرجوع بسدادة البالوعة, إلى الحكم مرة أخرى, حيث نرى بعثية العصور الغابرة, يدافعون عنه مستميتين (ومنهم الدكتورة), أكثر من رفاقه في الحزب. 
صحيح أن بعض هذه الأذرع تم قطعها, إلا أن الرأس لا يزال طليق, بكل ما يحمل من أفكار ممسوخة, وسيحاول استعادة السيطرة, بالأذرع القديمة, أو إنماء بدائل عنها, بالإضافة إلى أن مرور هذه القضية مرور الكرام, بدون محاكمات ولا عقاب, سيؤدي بنا مستقبلاَ, إلى أن نصبح عرضة لإخطبوطات جديدة, وبأنواع ومشارب ومذاهب ومعتقدات متنوعة, لا يعلمها إلا هو تعالى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك