المقالات

مهمة راوندزي والعبيدي

742 19:14:44 2014-10-27

قد يسأل القارئ الكريم مالذي يجمع هاتين الوزارتين وقد عانينا من ادارتهما معا وبالوكالة ولم يتحقق منهما مايصبوا اليه المواطن العراقي،واضم صوتي لصوتهم ،نعم لم يتحقق شيء ولايمكن فكل وزارة لها خصوصياتها وعمل يختلف عن الاخر في ستراتيجيتها الفكرية والعملية ،لكنهما يشتركان في مسألة وقضية مهمة وهي الوطن والمواطنة،فوزارة الدفاع بشكلها العسكري التسليحي والثقافة بفنونها المختلفة تكمل احدهما الاخر لكي يشعر المواطن بالاستقرار،واناطة الوزارتين لاشخاص تكنو قراط ملمين بتفاصيلها،سواء كان العبيدي وهو اختصاص هندسة عسكرية وله باع طويل فيها،او رواندزي الكاتب والمثقف والسياسي الذي سيشعر بما عانى ويعاني الفنانون والادباء فهو واحد منهم وواكب معانتهم ،ففي المرحلة السابقة كان الخطأ الفادح ادارة وزارتين من بين مجموعة وزارات كانت تدار بالوكالة،

فحينما نقول وزارة الدفاع يتبادر للذهن الحروب ومناورات وعروض عسكرية،بينما الثقافة هي تعبير عن السلام والموسيقى وكل انواع الفنون ،لكن مايجري اليوم تسليط اعلامي وتوجيه ممنهج للتأثير على نفسية المواطن العراقي ،صار لزاما ان تتفاعل كلتا الوزاراتين ،فتوفير تسليح وقوات عسكرية تحمي اجواء العراق برا وجوا وبحرا،ستعطي الفرصة لتنتعش الثقافة وفنونها فالشارع العراقي يعاني من فراغ ثقافي برغم وجود المثقفين وادواتهم ،لكنه كان يعاني من فراغ امني لعدم وجود متخصصين ووطنين لتحقيق الامن،بينما في مجال الثقافة ،لدينا كم هائل ومنوع من الادباء والفنانين فالعراقي بحاجة لعودة المسرح العراقي مسرح العائلة ومسرح الطفل وبحاجة لاسابيع ثقافية تضم معارض فنية وحلقات شعرية لعودة لمة العائله العراقية والعمل جميعا من اجل اعادة الامان لعراقنا،

فالجندي بحاجة لزيادة معنوياته وهنا دور المثقف لاعادة توحيه ثقافة محبة الوطن والحفاظ عليه ،فعلى الحكومة تقع مسؤولية الاهتمام بوزارة الثقافة كأهتمامها بالدفاع فأستقرار الاسرة العراقية في الداخل هي،مسؤولية المثقف باستخدام ادواته كمسؤولية العسكري في حماية امن الوطن ،فعلى الحكومة والبرلمان اعادة الروح لدوائر الثقافة السينما والمسرح وثقافة الاطفال والفنون الموسيقية والفنون التشكيلية مثل اهتمامها بالتسليح العسكري عليها الاهتمام بالتسليح الفكري ،لان اعداء العراق بدأو بمحاربة الحضارة ويريدون به العودة لعصور التخلف والجهل،فعلى رواندزي والعبيدي مسؤولية مشتركة وهي مسؤولية الجميع لانجاحها لعودة العراق آمن مستقر وحضاري .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك