المقالات

من جرف الصخر الى جرف النصر

3378 21:37:29 2014-10-25


في بداية سقوط الموصل، كان أعوان النظام السابق ، فرحين مسرورين، لان (داعش)، والبعثي ، والنقشبندي، وبعد السيطرة على الموصل، بالخديعة، والشائعات، والمؤامرات، وان حلم الوصول الى بغداد أصبح أمام أعينهم ، لكن هذه الأحلام ارتطمت بجدار صلب رد جميع أفعالهم الى نحورهم، فصار كحلم إبليس بالجنة، بفعل الإرادة الحكيمة للقادة وعلى رأسهم المرجعية الرشيدة. ان محافظة بابل تعد من أكثر محافظات الوسط اضطرابا، وخاصة مناطقها الشمالية المحاذية لبغداد والانبار، والتي تشكل ملاذ أمنا لتنظيم القاعدة سابقا، وداعش حاليا، وهي مناطق يتم تهديد من خلالها بغداد، ومحافظات الوسط والجنوب.

لقد خرج أبطال العراق بكل قومياتهم وأديانهم، لكنس هؤلاء الأراذل من ارض العراق الطاهرة، واليوم عززت القوات الأمنية والحشد الشعبي تقدما كبيرا على الأرض في تطهير مناطق جرف الصخر من عصابات (داعش) الإرهابية، فهذا النصر يعطي دفعة معنوية قوية للمقاتلين، وحالة انكسار وانهيار نفسي لدى العدو، نتيجة الضربات الموجعة التي تلقاها التنظيم من القوات الأمنية المسنودة بالحشد الشعبي.
بعد أن فقد تنظيم (داعش) الحواضن وكره الناس له، نتيجة لنظامه وقانونه المتخلف، وأساليبه البشعة في القتل والذبح والتعذيب، فقتل الأطباء ، والأساتذة، والمثقفين وبعض رجال الدين ، وشيوخ العشائر الرافضين لحكمه الفاشي، وأصبح ماثلا لأهل المناطق الغربية ما حدث في سوريا، فالمشروع القطري التركي، من جعل سنة سوريا، بين مشرد ومقتول، وإعادة مناطقهم الى عصر ما قبل الصناعة، وحولت شعبها الى لاجئين يبيعون أعراضهم من اجل لقمة العيش.

هذا السيناريو بدا تطبيقه في العراق، مع الأسف بواسطة بعض الساسة ، وشيوخ العشائر، المرتبطين بهذا المشروع، لذلك فان أكثر المتضررين هم سكان المناطق المحافظات الغربية، والذين أمسوا بين مهجرين في الوسط، أو في إقليم كردستان يعانون العوز والحرمان، ومن بقي يعاني القتل والاضطهاد، على أيدي الأفغان والشيشان وبعض الأعراب.
ان حديث النصر بات واضحا، فالعنوان الذي كتب، هو كلام قاله احد المقاتلين على إحدى القنوات الفضائية، الذي قال إن جرف الصخر سوف يكون بداية النصر النهائي على الأعداء، وتغير خطاب القنوات الفضائية الداعمة للإرهاب، التي كانت تسمي(داعش) بالثوار، واليوم تطلق عليها التنظيمات المتشددة!!، وتسمي الجيش العراقي باسمه ، وليس باسم ألعبادي كما كان يسمى باسم المالكي، والتنديد ، والتذمر الواضح من قبل سكان تلك المناطق ضد (داعش) ، وأبواقها من زعماء المنصات، ومرتادي العواصم، و القنوات المعادية.
فعلى الحكومة الاستمرار بتطهير الأجهزة الأمنية من الفاشلين، ومحاسبة المقصرين، وتكريم الناجحين، وتسليح المنتفضين ضد (داعش)، والتوجيه بتطهير باقي المناطق المحتلة، من هؤلاء الأوغاد وبمساندة أبناء تلك المناطق، لتحقيق الإصلاح ، والعدالة الاجتماعية والاقتصادية، بعد القضاء على الإرهاب ، وشيوع الاستقرار والآمان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك