بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، ظهر موضوع المقاومة، حيث أكد الإمام الخميني على المقاومة ، وإنها السبيل الوحيد للخلاص من الاحتلال، لكن بعض قيادات العرب المخدرين، وقادة العالم المنحازين، لم يصدقوا ، وراحت الدول والقيادة الفلسطينية بالجري وراء المفاوضات والوعود الكاذبة، وبعد مضي العشرات من السنوات لازالت القضية الفلسطينية تراوح مكانها، ولم تقدم إسرائيل أي اعتراف بالدولة الفلسطينية بل زادت المستوطنات.
أصبحت الشعوب وخاصة العربية مشغولة بقضاياها الداخلية بعد الربيع العربي، وكيفية معالجة أمورها ، اما بخلق المعارضة للحكومات وهي بأغلبها تنظيمات إرهابية تغلف نفسها بالإسلام، تضعف الأنظمة التي تقف بوجه إسرائيل ، ومشروع التقسيم الجديد، الذي دعا له عملائهما ، وكما يثقف له في العراق بالإقليم السني ، والمناطق العازلة في سوريا ، أو بزيادة إخضاع الشعوب المحكومة بأنظمة موالية لأمريكا وإسرائيل.
إن هدف المحور الإسرائيلي القطري السعودي التركي ، قتل القضية الفلسطينية وإسقاط النظام السوري، لكن مشروع المقاومة افشل هذا المحور، من خلال الانتصارات التي حققها حزب الله في جميع المواجهات مع القوات الإسرائيلية وأدواتها من (داعش) وأخواتها، وان المقاومة اليوم سواء كانت الفلسطينية، حماس والجهاد ، او حزب الله في لبنان ، أوقدوا جذوة التحرر، التي خط منهجها الامام الحسين(ع)، فانتصر الدم على السيف ، وأعادوا حلم العودة وتحرير الأراضي المحتلة، بعد ان خفض الصوت لفترة طويلة، باستخدام السلاح الفارسي كما حدث في غزة، والفكر العلوي الذي يرفض الذل والهوان ، الذي يرسخ قيم العدالة والكرامة ، والوقوف ضد الظلم والجور.
تنبا الإمام الخميني بأفول إسرائيل وهي باوج قوتها، وان مؤامرات أمريكا وحلفائها بضمان امن اسرائيل بانها سوف تفشل، وان أمريكا نفسها مصيرها الأفول، ودلائل ذلك باتت واضحة، فالشعوب وحركات التحرر انتصرت ، وما نشاهده في اليمن وسيطرة الحوثيين على مراكز القرار والمواقع الإستراتيجية، وبدعم الشعب اليمني، وان اسرائيل في حالة انهيار، سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، فاليوم الدول الغربية تتساءل لماذا نقف مع اسرائيل؟ وهي لازالت تمارس قتل الناس، ونحن ندعو للحرية والديمقراطية، وندعم دول دكتاتورية ، واحتلالية!!، وخاصة بعد مقاطعة البضائع الاسرائيلية من قبل الشعوب الأوربية، والقيام بالمظاهرات ضد الكيان الصهيوني في بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية بسبب الانتهاكات، والإبادة الجماعية وخاصة للاطفال والنساء، مما دفع بعض البرلمانات لتلك الدول بالتصويت في الاعتراف بدولة فلسطين.
لذلك فالظروف مواتية لدعم المجاهدين والمقاومين، وهناك مسؤولية على العلماء، للتوجيه والإرشاد، وتفنيد الجهاد الكاذب الذي تغذيه الصهيونية وأتباعها لتخريب الإسلام وتدميره من الداخل، وإفشال المقاومة، واليوم ما نشاهده للصحوة لدى الشعوب، بنصرة المظلومين، وما مؤتمرالاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الذي عقد في لبنان الذي دعا لدعم المقاومة ، وانها السبيل الوحيد للخلاص، والذي جمع مبلغ ثلاثة ملاين دولار لأعمار غزة، فباب خيبر سوف يقلع من جديد على يد أتباع الإمام علي(ع) ((ولينصر الله من نصره))
https://telegram.me/buratha