المقالات

مال ِ للبشير النجفي و السياسة .....

1140 07:48:53 2014-10-22

المرجعية هي امتداد للوجود الإمامي والعمل النيابي عنه في غيبته وهي الراعية الرسمية لشؤون المسلمين الفقهية والدينية منها والسياسية وتعمل في النصح والرشد دائماً ويشكوا اليها الناس ضرر الحاكم وجورهم .
فإذا كانت المرجعية نائب للامام لما لايستجاب لإرشاداتها ؟ وتأخذ بنظر الاعتبارولما تفصل قراراتها من قبل الحاكم ؟ ويعتبر نفسه غير ملزم بها ؟ فمتى سيستجاب لها رسمياً من قبل الحاكم ويكون ملزماً بها ؟ ولماذا ؟
بدأ الفصل بين المرجية والدولة ليس بزمن قريب وانما بدأ بإمامة علي "ع" عندما عزلوه من الخلافة واصبحوا يتخذوه حلالاً الا في الازمات وعند تعرض الدولة للنكبات وجعلوا الفصل بين الدين والسياسة سنتاً تتوارثها الحكام الفاسدةعلى غرار سياسة يزيد بن معاوية عليه اللعنة عندما قال " مال للحسن والسياسة " معارضاً تولي الامام الخلافة , من هنا بدأ العزل والفصل رسمياً للعلماء ورجال الدين والمذهب فتدخل الامام او نائبه سيلاقي رفضاً قاطعاً لسياسة الحاكم لنه يعرض نزوات الساسة ويهدده .
لذالك عملوا جاهدين طيلة القرون والسنين المتواتره في ابعاد المرجعية عن السياسة و شن الحملات في تشويه صورتها لدى المجتمع الجاهل من اجراءات متعدده في مخادعة الناس او ايجاد مرجعيات مزيفة بديلة تحارب الفكر الامامي وايهام في اغواء المجتمع الجاهل اليها.
وتجدد الفصل بين المرجعيات والسياسة في عصرنا الحديث عند قدوم الملكية والبعث والشيوعية والحركات الفكرية المتطرفة والمتظلله بالاسلام ومنها المتشيعة وجميعها كانت مقدمات ومشتركات في الحدث الاكبر هو الغاء رأي المرجع واتهامه بالتسييس والميول .
فتجد الاتهامات الكبرى التي اطلقت على مراجعنا في الاونه الاخيرة لم تكن من فراغ وانما جاءت من ارضية هيئة لها الدهور والسنين فأتهموا الشيخ البشير النجفي انه ميال الى جهه سياسية معروفة لانه خالف رغباتهم وهدد عروشهم وقالوا عن خطب السيد السيستاني وتوجيهاته ارشادية ونحن غير ملزمون بها والاكثر من هذا انهم اعترضوا على فتوى الجهاد الكفائي واعتبروه تدخلاً في الشأن العسكري والحكومي لانهم يعلمون النصر سيكشف فسادهم الذي تستروا عليه وتسبب في هلاك البلاد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك