المقالات

حنان..العبد من يُأمر بحفر قبره!..

1616 02:54:08 2014-10-21

التناقض بالأقوال, قد يُبرر؛ بيد أن التناقض بالمواقف تجاه قضية واحدة, لا يمكن حمّله على محامل متعددة..فالموقف, مثلاً, تجاه حرب الإرهاب؛ كيف له أن يتغيّر؟! هذا الإشكال, وقعت به السيدة حنان الفتلاوي, فبعد أربعٍ سمان, أرادت أن تتحول إلى ناطقة بأسم مذهب مرة, وأخرى بأسم وطن؛ تُعيدها (زلة اللسان) إلى حقيقتها الأولى!..أسئلة مهمة, أثارتها السيدة الفتلاوي, لكنها مجتزأة؛ فالحديث عن الصقلاوية لا يجعلنا ننسى سبايكر!..
إنّ جريمة سبايكر, التي تغاضت عنها الفتلاوي, حدثت في زمن السيد المالكي الذي بقيّ ثمان سنوات يقود الأمن بأعتباره القائد العام للقوات المسلحة, فضلاً عن كون حادثة سبايكر, ضحاياها, طلاب عزّل لا يمتلكون السلاح ولم يذهبوا أصلاً للحرب..الصقلاوية, حدثت في عهد العبادي, وخلال الأيام الأولى لتوليه السلطة, وضحاياها, أبطال محاربون, ذهبوا إلى المعركة, أي أنهم يتوقعون الأسر, الشهادة, وكل الإحتمالات!..لماذا ركنت الفتلاوي, الأولى وأستحضرت الثانية؟! 

إنّ الفورة الإعلامية التي أحدثتها السيدة (النائبة) قائمة على ضجيج وأهازيج متمرّسة على طريقة (ها خوتي النشامى). لا مشروع, ولا حس وطني أو شعور مذهبي؛ إنما الحديث, كل الحديث, موجّه للإستغلال الأمثل!..ولعلها حققت بعض مبتغاها, غير أن للحقيقة طعم العلقم, وبمرورتها تكمّن المفاجأة!..ماذا تغيّر, هل داعش (تفتلنوا) أم حنان (تدعشنت)؟! لا, بل إن السلطة أبتعدت, ولم تعد للمهرجين كلمة.. قد يكون هذا دوراً جديداً, وبأوامر عليا, لكن تبقى الأمانة أعظم من كل الذوات, سيما الكرامة التي تعد أهم الأمانات الموجبة للحفظ!..
يُقال إن العبيد كانوا يُأمرون بقتل بعضهم, أو بحفرِ قبورٍ لإنفسهم, ورغم علمهم بالموت, ينفذون الأوامر..صفعة العبادي لحنان الفتلاوي, إن لم تُسكتها, فالخيار الآخر؛ هو أن تستمر بعملية العودة إلى حيث كانت!..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك