بعد ان تم اختيار خالد العبيدي من تحالف القوى لوزارة الدفاع، ومحمد الغبان من التحالف الوطني للداخلية، ووزراء الاكراد أدوا اليمين الدستورية، لذلك فالحكومة أصبحت مكتملة النصاب، بعد بقاء الوزارات الامنية ، ولدورتين متتاليتين تدار بالوكالة.
في الحكومات السابقة كان البرلمان عاطلا ومعطلا معه، مؤسسات الدولة جميعها، فأصبح عاجزا على تشريع القوانين التي تاتي من السلطة التنفيذية، فيبقى القانون او التشريع معطلا لسنين، وليس اشهربسبب عدم اكتمال النصاب!. قبل اكثر من 60 سنة، في عهد الملوك، كانت القرارات جريئة، وبسيطة ومفيدة للشعب، فهي تصدر وتصادق في نفس اليوم، وتنشر في الجريدة الرسمية في اليوم الثاني.
بعد ان اكتمل النصاب للجهة التنفيذية، والذي كان حجة تتحجج بها بعض الكتل السياسية بعدم حضور جلسات البرلمان، وإنها السبب الرئيسي في فشل الحكومات السابقة، وفي استقرار الأمن والخدمات وتعطيل القوانين التي تخص حياة المواطن.
فقد تعطل الكثير من القوانين المهمة، كقانون النفط والغاز، وهو سبب المشكلة بين الإقليم والمركز، وقانون الأحزاب والدعاية والإعلانات، ومصادر التمويل، وقوانين الموازنات التي غالبا ما تتاخر وتؤخر معها التنمية، وتعطيل المشاريع ، والاستثمارات، والتعيينات، وتعطيل عمل الوزارات، المحافظات.
نتساءل هل يمكن تأخير ميزانية الدول الاخرى، أسبوع واحد؟!، فلماذ تتأخر عندنا؟، وتكثر المصروفات والانفاقات والايفادات والسفرات، والبعثات، وعمليات التجميل، والقرطاسية والملابس، وتبديل الأثاث، وإقرار الرواتب الضخمة للنواب ، وغيرها من الأمور التي أثارت غضب الشارع .
صار إلزاما علينا كمواطنين، بعد أن تم اكتمال النصاب في البرلمان والحكومة، ان نطبق تعليمات المرجعية الرشيدة، فهي من حفظت هذا البلد من الانزلاق للفوضى على مدى الفترة الماضية، وصححت الأخطاء ورفضت استقبال المفسدين، وان نقف مع رئيس الحكومة الجديد، طالما شعاره القضاء على الفساد والفاسدين، وهناك العديد من البوادر التي تدل انه يسير في الاتجاه الصحيح، كإلغاء مكتب القائد العام الذي شابه الكثير من الفساد، وتغيير بعض قادة الأجهزة الأمنية الفاشلين، والحلول العاجلة للنازحين، وإيقاف التناحر والتقاتل ، والتهجير، واستباحة الاراضي من قبل الهمج الرعاع(داعش) واتباعها، فلم تبقى حجة لا للبرلمان، ولا للحكومة ، ولا للكتل السياسية في تشريع القوانين وتنفيذها وخاصة التي تنهي المشاكل، وتقدم الخدمات للناس.
لذلك فان من الاولويات التي ينبغي تحقيقها هو الامان، فالالاف تركوا منازلهم ، ومزارعهم ، وممتلكاتهم، وهربوا بانفسهم ، حفاظا على حياتهم، ولا يتم ذلك الا بتعايش سلمي بين ابناء الوطن الواحد، ووجود قوات عسكرية ذات عقيدة دينية راسخة، ووطنية متجذرة، وعدم توفير الملاذ الامن للارهابين القتلة، ومن يدعمهم قطعا هو منهم وبالتالي يحاسب ويعاقب كما يعاقبون، ومن المفترض من الآن فصاعدا، احترام القانون من الجميع وبدون استثناء.
https://telegram.me/buratha