تناقلت وسائل الأعلام في اليومين الماضيين، أخبار عن وشوك سقوط بغداد على أيدي عصابات داعش الأرهابية، الأمر الذي جعل الشارع العراقي يتحدث عن هكذا أخبار في أصلها غير دقيقة، والتي تحولت الى أشاعات مغرضة، وأكاذيب مظللة، حتى باتت موضع أرباك لدي مواطني العاصمة، ومصدر قلق لكافة عوائلها.
الأ أن المتتبع عن مصداقية صحة تلك الأخبار، يجد فيها تهويل كبير جدا، حيث في الوقت الذي تمر فيه بغداد بوضع أمني مستتب، يفأجى الجميع مسؤولا أمنيا في قوات التحالف الدولي في تصريح مدروس جيد كأحد أساليب الحرب النفسية أكثر مما يكون حقيقية عسكرية، والذي تضمن "أن طائرات التحالف الدولي ردت هجوم كان يوشج أرهابيوا داعش به من أسقاط مطار بغداد في قبضتهم" لا نكذب الخبر، ولكن لابد أن لا نقلق منه كبير، والسبب في عدم التخوف منه، هو أن تقدم قوات المجاهدين(الحشد الشعبي) في مناطق حزام بغداد بشكل واضح، وإبعاده العاصمة عن خطر تلك العصابات الأجرامية، هو بحد ذاته موضع فخر وأعتزاز للقوات الفتيه المتطوعة لمواجهة تلك الأخطار، ونصر كبير يؤكد عدم وجود أي منفذ تستطيع من خلال تلك العصابات الوصول الى مشارف بغداد وخصوصا مطار بغداد الدولي.
الأ أن ما يقلق هو عودة العمليات الأنتحارية من جديد، والتي تعكير صفو أمن العاصمة، ويبقى السبب الرئسي هو ضعف الجهد الأستخباري، حيث أن الشعب العراقي قد تعودت على تلك الأساليب الأرهابية منذ عشر سنوات، الأ أن تظائل تلك العمليات في الفترة الأخيرة جاء نتيجة النجاحات التي يحققها مجاهدوا (الحشد الشعبي)، وهذا مما يدل على محاولات الأرهابيين الضغط من جديد على أثارة الوضع الداخلي بالأستعانة بالحرب النفسية كأحد الأساليب الجديدة، وتقبل الكثير من ضعفاء النفوس لها، وهذا يعني أن هناك ضغط كبير على عصابة داعش في كل الجبهات القتالية، وخاصة في مناطق حزام بغداد، مما جعلهم يبحثون عن أساليب جديدة في الحرب، من أجل خلق فوضى داخل الشارع العراقي، وهذا يساعدهم على الوصول لغاياتهم الدنية.
أذن بغداد لن ولم تسقط بأيدي الدواعش الأرهابيين، الأ أن الجهلة والمتخاذلون هم من يروجون لسقوطها، وهذا ما يساعد الأرهاب على توسيع حربه الأعلامية بعد الهزائم التي تلقاها في الحرب العسكرية التي دحرهم فيها المجاهدون من أبناء العراق الغيارى.
https://telegram.me/buratha