حين يصبح ملكا او يتقلد منصبا يامر حاشيته ومحبيه باقامة المهرجانات والولائم ابتهاجا بتوليه الحكم قهرا او ظلما على عباد الله،وتظل هذه المهرجانات تصدح بأسمه ليل نهار مع انه لايساوي شيئا مجرد شخص جالس على الكرسي لايقدم ولايؤخر،وقد اعتدنا نحن العرب والمسلمون على تقديس الملوك والرؤساء حتى اصبحوا بمثابة الالهة القديمه عندما كانت تعبد ،واوجدوا لهؤلاء اسماء ومسميات ماانزل الله بها من سلطان مثل فارس العرب وملك الشرق وهلم جرا،
وتصرف على هذه المهرجان الملايين من الاموال لا لشيء الا ارضاء نزوات وشهوات الملوك والرؤساء بينما يموت الفقراء ومااكثرهم جوعا في بلاد الله ،ولنأتي الان على لب الموضوع كما يقال فحين يحتفل اتباع اهل البيت بعيد الغدير وهو عيد الولايه يكونوا محل سخرية واستهزاء ،افمن الاولى الاحتفال بهذا العيد الذي هو اتمام للنعمة في قول الله تعالى بعد تنصيب الرسول صلى الله عليه واله وسلم لعلي اميرا للمؤمنين (اليوم اتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) فاي عيد يبقى بعد هذا العيد الذي هو خير اعياد الامة وقد احتفل به الله و رسوله والملائكه والمؤمنين حين اعتلى عليا (عليه السلام)منصة التتويج ليرفعه النبي صلوات الله عليه وعلى اله بيديه الكريمتين ويامر المسلميين بمبايعته اميرا للمؤمنيين
انه احتفال رباني باتمام النعمة على المسلميين والذي يجب ان يكون الاحتفال بهذا العيد مناسبا ويليق به لا مايفعله الكثير من الاعراب بالاحتفال بامر دنيوي ويتجاهلون امرا منزل من الله الواحد الاحد ،فالتقر عيون المحتفلين بعيد الغدير لانه سيد الاعياد والمناسبات وهو تتويج اتمام نعمة الله علينا بامرة امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع)ولمثل هذا العيد تقام المهرجانات والولائم ويذكر الفقراء والايتام وليس الاعياد والاحتفالات للظلمة وطلتب الكراسي .
https://telegram.me/buratha