ليس السلاح والجيش والعدد وحده من يخوض المعركة و يسوق الانتصار فهناك وسائل عدة تستخدم في لكسب أرض المعركة منها الاعلام مسخراً كل ألوانه ووظائفه في المعارك الكذب وتشويه الحقائق و الاشاعات وهو ما يطلق عليه في وقتنا هذا "الاعلام المفزع" , وهو اعلام مرعب متبع في سياسة خوض الحروب قديماً كان وحديثاً ويوجه دائماً كل طاقاته وامكاناته ضد العدو والشعوب التي تدعمه فألأعلام نصف المعركة.
والاعلام أصبح متعدداً وأقوى أنواعه البث الفضائي للقنوات الاعلامية فهو يكون مزوداً بدليل الصوت والصورة ويكون فيه صعوبة القدح او انكار للخبر من الطرف الثاني او يأتي متأخراً بعد ان يكون الحدث قد بغى مراده.
مانجده اليوم في أعلام حربنا ضد الارهاب هو شيء مؤسف فهو ضعيف جداً وأصبح لايسوق ضد العدو وأنما ضد شعبنا فهولا يرتقي احياناً الى مستوى الحدث والواقعه ولايسوغه صحيحاً ولايكون هادفاً ويكون مكرراً ومملاً مايدفع المتلقي الى البحث عن أعلام اكثر قوه واكثر حداثة مصادقاً ماينقله بصورٍ من أرض الحقيقة وهذا الاعلام قد يكون عربياً او اجنبياً و حتى ليس اسلامياً فالمهم هو الخبر وهو غالباً ما يسبغ السممِ بالعسل مستدرجاً فكر المتتبع إليه وهو أخطر مايكون من هدف المعركة الحقيقية.
والمؤسف أكثر مانجده هو ضباطاً في الجيش العراقي او سياسيون يعملون لدى المؤسسة الحكومية يسوغون لهكذا اخبار ويجدون تحليلات وتبريرات لمواضيع لاحقيقة لها فهي لغة الفاشلون التي تعودوا عليها.
https://telegram.me/buratha