المقالات

سبايكر جريمة العصرالتي يندى لها جبين الانسانية

874 16:26:10 2014-10-07

سبايكر تلك القاعدة العسكرية الواقعة في شمال مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين وقد اطلق عليها هذه التسمية الجيش الامريكي ( لحاجة في نفس يعقوب) كما يقول المثل وشاءت الاقدار ان تخصصها الدولة لتدريب بعض الطلبة المتطوعين على احد صنوف جيشنا الباسل وهنا تبدأ المأساة فثلثي الطلبة أو يزيد هم من جنوب ووسط العراق ورغم هذا العدد ورغم توفر أماكن بديلة في حينها الا أن الجهات العسكرية أرتأت أن يكون محل تدريبهم في هذه القاعدة اللعينة التي صارت محل لقضاء نحبهم في هذا المكان الملعون

ولو أردنا أن نسترسل في ترتيب احداث الجريمة رغم أننا لم نكن شهود عيان على ماحدث الا أن الأخبار المتواترة وشهادة الناجين تقول أن أحد الضباط ممن هم من رتب كبيرة أعطى أمراً لهولاء الفتية المساكين بترك المعسكر والتوجه الى أهاليهم ووعدهم بأن الطريق سالك ومُؤمَن لتحدث بعدها الفاجعة الكبرى ليذهب هولاء الشباب ضحية هلوسة مجرمين لايعرفون للأنسانية معنى ولا للأخوة مغزى ولا للدين حرمة لينفذوا مجزرة قلما تجد لها نظير في العصر الحاضر من حيث العدد وطريقة التنفيذ والغريب في الأمر أن الحكومة لم تعلن عن ذلك في حينه بل وذهبت الى أكثر من ذلك عندما نفى المتحدث بأسم القائد العام للقوات المسلحة أن يكون هناك طلبة في المعسكر وأن المتواجدين هناك هي ألوية عسكرية وأن الطلبة قد نقلوا قبل الاحداث الى قاعدة الأمام علي ( ع ) في مدينة الناصرية

وهنا يتحير العقل فلماذا ارادت الحكومة السابقة من أن تتكتم على الأمر هل لفجاعة الحادثة أم لأسباب اخرى ومنها الرقم المهول الذي كنا نقول 1700 ضحية لتأتي الحكومة المحلية في صلاح الدين لتؤكد بأن عدد الضحايا بلغ حوالي 2200 ضحية ترى اين الحقيقة ومن كان وراء هذه المجزرة الشنيعة وكيف يتم محاسبة المقصرين ومتى وكيف يمكننا أن نجعل هذه القضية قضية رأي عام عالمي من خلال الأعلام ومنظمات المجتمع المدني لكشف حقيقة ماحصل والاستماع الى شهادة الشهود واحالة الجناة الى المحاكم المختصة وتحت غطاء القانون الدولي حتى لا تفسر القضية تفسيراً طائفياً مقيتاً كما يحلو للبعض أن يفسرها ومن هنا فلابد من جمع كل الادلة والمادية وشهادات الشهود وخاصة من الناجين من الجريمة ليتبني القضية بعض المحامين المتمرسين في القانون الدولي لجعلها قضية أبادة جماعية لتتكفل الامم المتحدة ومنظماتها الراعية لحقوق الانسان لهذه القضية بعد خلق رأي عام عراقي وعالمي ضاغط لأحقاق الحق ومحاسبة الجناة للحد من الاستهتار بالنفس التي حرم لها قتلها الا بالحق وأضافة الجرائم التي سبقتها او تلتها كسجن بادوش والصقلاوية الى ملف القضية لتكون حاداً فاصلاً في استباحة الدم العراقي الشريف .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك